في هذه الآيات: يقسم الله جل ثناؤه بالملائكة وهي الصافات لربها في السماء، والزاجرات للسحاب تسوقه حيث شاء، والتاليات لما يُتلى على الناس من القرآن وأخبار الأمم ما مضى منها وما ذهب وما جاء، فيقسم بها سبحانه وهو العظيم يقسم بما شاء، بأن معبودكم أيها الناس هو الله وحده فلا يستحق غيره العبادة والإخلاص والدعاء، فهو خالق السماوات والأرض وما بينهما وَمُدَبِّرُ مشارق الشمس ومغاربها في الصيف وفي الشتاء، وهو الذي زيّن السماء الدنيا بالكواكب ذات الضياء، وحفظًا للأخبار من مسترق السمع الذي يلقيها على من هو بالسحر والكهانة والكذب مشّاء، فيطردون عن ذلك وينتظرهم عذاب أليم يوم القيامة إذا جاء، لكن من استرق السمع