وقوله:{أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ}. قال السدي:(يقول: في شك). أي: هم في شك من قيام الساعة والحساب ولهذا لا يتفكرون ولا يستعدون.
وقوله:{أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ}. قال ابن جرير:(ألا إن اللَّه بكل شيء مما خلق محيط علمًا بجميعه، وقدرةً عليه، لا يعزب عنه علم شيء منه أراده فيفوته، ولكن المقتدر عليه العالم بمكانه).
وفي صحيح مسلم من حديث أبي صالح عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه مرفوعًا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في صفة بعض دعائه-: [اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر](١).
-تم تفسير سورة فصلت- بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه
* * *
(١) حديث صحيح. أخرجه مسلم في الصحيح (٢٧١٣)، ورواه أحمد (٢/ ٤٠٤)، وإسناده صحيح.