في هذه الآيات: انتصارٌ من اللَّه الملك العظيم، لهذا الوحي الكريم، أنزله على رسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، والملائكة للَّه يسبحون لا يفترون، وللمؤمنين يستغفرون، والذين أشركوا باللَّه لا يفلحون.
فقوله تعالى: {حم (١) عسق}. تقدم الكلام على أمثال ذلك من الحروف المقطعة في أوائل السور، وأن أهم ما تفيد هو الإعجاز والتحدي.
وقوله تعالى:{كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. انتصار لهذا القرآن العظيم. قال ابن جرير:(هكذا يوحي إليك يا محمد وإلى الذين من قبلك من أنبيائه {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} في انتقامه من أعدائه {الْحَكِيمُ} في تدبيره خلقه).