في هذه الآيات: يُقسم اللَّه تعالى ببديع مخلوقاته الدالة على عظمته وقدرته وجبروته أن عذابه واقع بالكافرين، يوم تمور السماء وتسير الجبال وتُحضر جهنم أمام أبصار المجرمين، فيقال لهم: اصلوها فالصبر وعدمه سواء إنما هذا جزاء المستكبرين.
فقوله تعالى:{وَالطُّورِ}. قال مجاهد:(الجبل بالسريانية). قال ابن كثير:(فالطُّور هو: الجبلُ الذين يكونُ فيه أشجارٌ، مثل الذي كَلَّمَ اللَّه عليه موسى، وأرسل منه عيسى. وما لم يكن فيه شجرٌ لا يسمى طورًا، إنما يقال له: جبلٌ).
وقوله تعالى:{وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ}. قال مجاهد:(صحف). وقال قتادة:(المسطور: المكتوب).
قال القرطبي:({وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} أي مكتوب، يعني القرآن يقرؤه المؤمنون من المصاحف، ويقرؤه الملائكة من اللوح المحفوظ، كما قال تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (٧٧) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} [الواقعة: ٧٧ - ٧٨]. وقيل: يعني سائر الكتب المنزلة على الأنبياء).
وقوله تعالى:{فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ}. قال مجاهد:(الرقّ: الصحيفة). والمنشور: