وتعلم أنها هالكة خاسرة، وفي الداهية والشر العظيم مقحمة ماضية.
قال مجاهد:({تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} قال: داهية). وقال قتادة:(أي شر).
وقال ابن زيد:(تظن أنه ستدخل النار، قال: تلك الفاقرة، وأصل الفاقرة: الوسم الذي يفقر به على الأنف). وقال الأصمعي:(أصلها الوسم على أنف البعير بحديدة أو نار حتى يخلص إلى العظم). فنعوذ باللَّه من حال ومستقبل الكفار والفجّار.
في هذه الآيات: إخبارُ اللَّه سبحانه عن حالة الاحتضار، وما يرافق ذلك من الأحوال والأهوال، والمرجع إلى اللَّه سبحانه والمعاد والمآل.
فقوله تعالى:{كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ}. كلّا: رَدْعٌ وزَجْر. قال ابن جرير:(يقول تعالى ذكره: ليس الأمر كما يظن هؤلاء المشركون من أنهم لا يعاقبون على شركهم ومعصيتهم ربهم، بل إذا بلغت نفس أحدهم التراقي عند مماته وحشرج بها).
وقال ابن زيد:({التَّرَاقِيَ}: نفسه). قال القرطبي: (وقيل: {كَلَّا} معناه حقًا، أي