في هذه الآيات: وَصْفُ حال الكافرين في السلاسل والجحيم، ونَعْتُ حال المتقين في الملذات والسرور والنعيم، فإنهم كانوا قبل ذلك محسنين، يعظمون أوامر ربهم ويخشون يوم الحشر العظيم.
السلاسل: القيود في جهنم طول كل سلسلة سبعون ذراعًا كما مضى في "الحاقة". والأغلالُ جمع غُلّ. قال ابن جرير:(يقول تعالى ذكره: إنا أعتدنا لمن كفر نعمتنا وخالف أمرنا سلاسل يُسْتوثق بها منهم شدًّا في الجحيم {وَأَغْلَالًا} يقول: وتشدّ بالأغلال فيها أيديهم إلى أعناقهم. وقوله:{وَسَعِيرًا} يقول: ونار تُسعر عليهم فتتوقد).
وعن جبير بن نُفير، عن أبي الدرداء كان يقول:(ارفعوا هذه الأيدي إلى اللَّه جل ثناؤه قبل أن تُغَلَّ بالأغلال). وقال الحسن:(إن الأغلال لم تجعل في أعناقِ أهل النار؛ لأنهم أعجزوا الربّ سبحانه ولكن إذلالًا).
وفي جامع الترمذي ومسند أحمد بسند حسن عن عبد اللَّه بن عمرو، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [يُحشر المتكبرون يوم القيامةِ أمثالَ الذر في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل