للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: {وَارْحَمْنَا}.

قال ابن وهب، قال ابن زيد: (يقول: لا ننال العمل بما أمرتنا به، ولا تركَ ما نهيتنا عنه إلا برحمتك. قال: ولم ينج أحدٌ إلا برحمتك).

وقوله: {أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.

أي: أنت ولينا ومؤيدنا وناصرنا، وعليك اتكالنا، فنستعين بك أن تنصرنا على القوم الطغاة المجرمين الذين جحدوا دينك، وعطلوا الحكم بشرعك، واستهزؤوا بأمرك ونهيك، فاشدد عزيمتنا سبحانك بتوفيقك ونصرك حتى نقيم دينك في الأرض، ونحكم بشرعك في أرجاء المعمورة، حتى تُعبدَ وحدك لا شريك لك.

يروي ابن جرير عن أبي إسحاق: (أن معاذًا كان إذا فرغ من هذه السورة: {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}، قال: آمين).

تم تفسير سورة البقرة بعون الله وتوفيقه، وواسع منِّه وكرمه

<<  <  ج: ص:  >  >>