قال البوصيري في "الزوائد" (٤٣٦/ ١): "هذا إسناد حسن" وجوده المصنف كما رأيت وفي قولهما تسامح؛ لأن ميسرة هذا قال الذهبي في "الميزان": "ما حدث عنه سوى إسماعيل بن عبيد الله" فهو مجهول العين وإن وثقه ابن حبان كما هو معروف. كيف وقد اختلف على الوليد بن مسلم في إسناده فقد رواه دحيم وإسحاق بن إبراهيم الطالقاني عن الوليد، ثنا الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله عن فضالة بن عبيد مرفوعًا. فسقط ذكر "ميسرة". أخرجه أحمد (٦/ ١٩)؛ والحاكم (١/ ٥٧٠، ٥٧١) وقال: "صحيح على شرط الشيخين" فرده الذهبي بقوله: "منقطع" وهذا الوجه أرجح من الأول؛ لأن يحيى بن حمزة والوليد بن مزيد وبشر بن بكر ومحمد بن شعيب بن شابور رووه عن الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد عن فضالة بن عبيد مثله. أخرجه أبو عبيد في "الفضائل" (ص ٧٧، ٧٨)؛ والحاكم (١/ ٥٧٠، ٥٧١)؛ والآجري في "أخلاق حملة القرآن" (٨٠)؛ والبيهقي في الشعب (ج ٥/ رقم ١٩٥٧). وتابعه ثور بن يزيد، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن فضالة. أخرجه البخاري في "الكبير" (٤/ ١/ ١٢٤). فهذا الوجه أقوى بلا ريب فالصواب في الإسناد أنه ضعيف من الوجهين. والله أعلم.