للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به. قال: فقال النبي : "الله أكبر الله أكبر، الحمد لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة" (١).

ورواه أبو داود والنسائي، من حديث منصور؛ زاد النسائي: والأعمش كلاهما عن ذر، به (٢).

* * *

آخر التفسير، ولله الحمد والمنّة [والحمد لله رب العالمين] (٣)، وصلواته وسلامه على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم. [حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير] (٤).


(١) أخرجه الإمام أحمد سنده ومتنه، وصحح سنده محققوه. (المسند ٤/ ١٠ ح ٢٠٩٧).
(٢) سنن أبي داود، الأدب، باب في رد الوسوسة (ح ٥١١٢)؛ والسنن الكبرى للنسائي، عمل اليوم والليلة (ح ١٠٥٠٣) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (ح ٤٢٦٤).
(٣) زيادة من (حم).
(٤) زيادة من (حم).
وقد جاء ختام التفسير بخط كاتبه وهو ما نصه:
قال كاتبه العبد الفقير إلى الله تعالى: محمد الشاذلي ابن الشيخ جاد الكريم الشافعي (عفى الله عنه وغفر له): نجز هذا الكتاب المبارك وهو: تفسير الحافظ عماد الدين بن كثير في يوم الثلاثاء المبارك عشري شهر جمادى الأول من شهور سنة أربع وثمانين وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
وقد أمرني بكتابته لنفسه استئجار الشيخ الإمام العالم العلامة: أبو السعادات بن نور الله قاضي الفضاة (١) بمصر المحروسة عفى [الله] (٢) عنه.
وقد كتبت نحو نصفه في حال توليته، ثم تولى قضاء مكة المشرفة، فذهب مع الحاج المصري (٣)، وتوفي إلى رحمة الله تعالى بمكة المشرفة عشري شهر الحرام سنة ثلاث وثمانين وألف.
وقد أكملت هذا الكتاب بحمد الله وعونه بعد وفاته، وأوصلته إلى وصيه يدفعه إلى أولاده بمكة المشرفة أوصله الله إليهم سالمًا بمنه وكرمه آمين.
اللَّهم إني أسألك يا مقيل العثرات، وكاشف الكربات والبليات، وجامع الشتات، وسامع الأصوات الخفيات بحرمة نبيك محمد أن تكشف كربتي، وتكرم عندك منزلتي، إنك أرحم الراحمين.
اللَّهم كما أدخلتني في هذه الدنيا على سلامة فأخرجني منها على سلامة، وأدخلني دار السلام بسلامة من غير سابقة عذاب ولا حساب، ولا ندامة يا مجيب المضطر إذا دعاه ويكشف كربه وبلاه، ويرحم تضرعه وشكواه.
اللهم صلِّ وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته والتابعين وتابع التابعين، وعبادك الصالحين وعلينا معهم. آمين والحمد لله رب العالمين. تمّ. اهـ.

<<  <  ج: ص: