للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإخلاص إليه إلا قبل منه" (١).

(حديث آخر) قال أبو داود الطيالسي: حدثنا شعبة عن إبراهيم بن ميمونة، أخبرني رجل من بلحارث يقال له: أيوب قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: من تاب قبل موته بعام تيب عليه، ومن تاب قبل موته بشهر تيب عليه، ومن تاب قبل موته بجمعة تيب عليه، ومن تاب قبل موته بيوم تيب عليه، ومن تاب قبل موته بساعة تيب عليه، فقلت له: إنما قال الله: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ﴾ فقال: إنما أحدثك ما سمعته من رسول الله (٢). وهكذا رواه أبو داود الطيالسي وأبو عمر الحوضي وأبو عامر العقدي عن شعبة.

(حديث آخر) قال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن [البَيْلماني] (٣)، قال: اجتمع أربعة من أصحاب النبي ، فقال أحدهم: سمعت رسول الله يقول: "إن الله يقبل توبة العبد قبل أن يموت بيوم فقال الآخر: أنت سمعت هذا من رسول الله ؟ قال: نعم. قال: وأنا سمعت رسول الله يقول: "إن الله يقبل توبة العبد قبل أن يموت بنصف يوم فقال الثالث: أنت سمعت هذا من رسول الله ؟ قال: نعم. قال: وأنا سمعت رسول الله يقول: "إن الله يقبل توبة العبد قبل أن يموت بضحوة قال الرابع: أنت سمعت هذا من رسول الله ؟ قال: نعم. قال: وأنا سمعت رسول الله يقول: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر بنفسه" (٤). وقد رواه سعيد بن منصور عن الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن البَيْلماني، فذكر قريبًا منه.

(حديث آخر) قال أبو بكر بن مردويه: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد، حدثنا عمران بن عبد الرحيم، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر" (٥).

[أحاديث في ذلك مرسلة]

قال ابن جرير: حدثنا ابن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن عوف، عن الحسن، قال: بلغني أن رسول الله قال: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"، هذا مرسل حسن عن الحسن البصري (٦).


(١) أخرجه أبو نعيم من طريق يحيى بن عبد الله به (الحلية ٣/ ٣٢٠)، وسنده ضعيف لضعف أيوب بن نهيك، ضعفه أبو حاتم، وقال الأزدي: متروك (لسان الميزان ١/ ٤٩٠).
(٢) أخرجه أبو داود الطيالسي بسنده ومتنه (منحة المعبود ح ٢٢٨٤)، وأخرجه الإمام أحمد (المسند ح ٦٩٢٠)، والطبري وابن أبي حاتم والبخاري (التاريخ الكبير ٢/ ٤٢٧)، كلهم من طريق رجل من بلحارث. ولم يصرح باسمه فالإسناد ضعيف وسكت عنه الحافظ ابن حجر (تعجيل المنفعة ص ٤٧ و ٤٨).
(٣) كذا في (ح) و (حم) و (مح) والمسند، وفي الأصل: "السماني"، وهو تصحيف.
(٤) أخرجه الإمام أحمد من طريق محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم به (المسند ٥/ ٣٦٢)، وفي سنده عبد الرحمن بن البيلماني ضعيف كما في التقريب؛ ويشهد له حديث ابن عمر السابق.
(٥) في سنده عمران بن عبد الرحيم بن أبي الورد: وضاع (لسان الميزان ٤/ ٣٤٧).
(٦) أخرجه الطبري بسنده ومتنه، وهو مرسل، ويشهد له حديث ابن عمر السابق.