للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(رب يسر وأعن يا كريم) (١)

تفسير سُورَةُ البَقَرَة

[ذكر ما ورد في فضلها]

قال الإمام أحمد (٢): حدثنا عارم، حدثنا معتمر، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار. أن رسول الله قال: "البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آيةٍ منها ثمانون ملكًا، واستخرجت ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، و ﴿يس (١)[يس] قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرؤوها على موتاكم". انفرد به أحمد.

وقد رواه أحمد (٣) أيضًا -عن عارم، عن عبد الله بن المبارك، عن سليمان التيمي، عن أبي


(١) من "ن".
(٢) في "مسنده" (٥/ ٢٦).
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (ج ٢٠/ رقم ٥١١، ٥٤١) من طريق محمد بن عبد الأعلى ومحمد بن أبي بكر المقدمي كليهما عن معتمر بن سليمان بسنده سواء تامًّا.
وأخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (١٠٧٥) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر بسنده سواء من قوله: "يس قلب القرآن. . . إلخ"؛ وأخرجه الروياني (٣٠/ ٢٢٣/ ٢) عن عمرو بن علي عن المعتمر به إلى قوله: "من تحت العرش".
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" (٢٧٤) عن محمد بن عبد الأعلى بسنده سواء بلفظ: "البقرة سنام القرآن وذروته"؛ وأخرجه الروياني في "مسنده" (ج ٣٠/ ق ٢٢٢/ ١) قال: نا أبو عبد الله الزيادي، نا معتمر، عن أبيه، عن رجل، عن معقل بن يسار مرفوعًا بتمامه. فأسقط شيخ الروياني "والد" شيخ سليمان التيمي، والأشبه إثباته، وانظر "التسلية".
وتوبع معتمر على الوجه الأول فتابعه ابن المبارك، فرواه عن سليمان التيمي، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار مرفوعًا: "اقرأوا يس على موتاكم".
أخرجه الطيالسي في "مسنده" (٩٣١)، عن ابن المبارك، وخالفه جماعة عن ابن المبارك كما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى، وأغرب السيوطي فقال في "الدر المنثور" (١/ ٢٠): "وإسناده صحيح"!! ويأتي ما فيه.
(٣) في "مسنده" (٥/ ٢٧).
وأخرجه البخاري في "الكنى" (٥٠٥) معلقًا ووصله أبو داود (٣١٢١)؛ وابن ماجه (١٤٤٨)؛ عن ابن أبي شيبة، وهذا في "مصنفه" (٣/ ٢٣٧)؛ وأبو عبيد في "الفضائل" (ص ١٣٦)؛ والطبراني في "الكبير" (ج ٢٠/ رقم ٥١٠)؛ والحاكم (١/ ٥٦٥)؛ وعنه البيهقي في "سننه الكبرى" (٣/ ٣٨٣)؛ وفي "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢٢٣٠)؛ والبغوي في "شرح السنة" (٥/ ٢٩٥) من طرق عن ابن المبارك، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان وليس بالنهدي، عن أبيه، عن معقل بن يسار مرفوعًا فذكره.
وقد رواه عن ابن المبارك هكذا جمع يترجحون على الطيالسي، وللوليد بن مسلم فيه وجه آخر ثم الترجيح في كل ذلك نظري؛ يعني: لا يفيد الحديث قوةً إذ له ثلاث علل لخصها الحافظ ابن حجر، فقال في "التلخيص" (٢/ ١٠٤): "وأعله ابن القطان بالاضطراب، وبالوقف، وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه، ونقل=