للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عثمان -وليس بالنهدي- عن أبيه، عن معقل بن يسارٍ؛ قال: قال رسول الله : "اقرؤوها على موتاكم" - يعني: يس.

فقد تبيَّنا بهذا الإسناد معرفة المبهم في الرواية الأولى.

وقد أخرج هذا الحديث على هذه الصفة في الرواية الثانية أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

وقد روى الترمذي (١) من حديث حكيم بن جبير، وفيه ضعف، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله : "لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة آيِ القرآن: آية الكرسي".

وفي "مسند أحمد" (٢)، و"صحيح مسلم"؛ والترمذي، والنسائي، من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "لا تجعلوا بيوتكم قبورًا؛ فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان".

وقال الترمذي: "حسن صحيح".

وقال أبو عبيد (٣) القاسم بن سلام: حدثني ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي


= أبو بكر ابن العربي عن الدارقطني أنه قال: هذا حديث ضعيف الإسناد مجهول المتن، ولا يصح في هذا الباب حديث". اهـ.
(١) في "سننه" (٢٨٧٨).
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٦٠١٩)؛ وابن نصر في "قيام الليل" (ص ١١٧)؛ والحاكم (١/ ٥٦٠، ٥٦١، ٢/ ٢٥٩)؛ عن الحميدي وهذا في "مسنده" (٩٩٤)؛ وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٦٣٧)؛ والبيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢١٥٨)؛ من طريق حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا فذكره. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٢٠) لابن المنذر.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعفه". اهـ وهذا هو الصواب أما الحاكم فقال: "صحيح الإسناد، والشيخان لم يخرجا عن حكيم بن جبير لوهن في رواياته، إنما تركاه لغلوه في التشيع". اهـ.
* قلت: كذا قال! ولو كان ثقةً غالٍ في تشيعه لم يضره ذلك على الصحيح من أقوال أهل العلم منهم البخاري ومسلم، ولكن ضعفه جماهير النقاد مثل أحمد وابن معين وأبي داود والنسائي وغيرهم ولأوله شاهد من حديث سهل بن سعد لكنه ضعيف أيضًا ويأتي تخريجه قريبًا.
واعلم أن الراجح في هذا الحديث الوقف كما يأتي إن شاء الله، ثم قوله: "وفيها آية هي سيدة آي القرآن: آية الكرسي" صحيح وله شواهد نذكرها إن شاء الله عند تفسير هذه الآية الكريمة والله الموفق.
(٢) أخرجه مسلم (٧٨٠/ ٢١٢)، من طرق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا. وصححه أيضًا: البغوي في "شرح السنة".
(٣) في "فضائل القرآن" (ص ١٢١).
وابن لهيعة سيء الحفظ، وابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن أبي مريم، وليس من قدماء أصحابه ولم يتفرد به ابن لهيعة فتابعه عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب بسنده سواء. أخرجه الفريابي في "الفضائل" (٣٨) من طريق ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث وابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب به وابن وهب من قدماء أصحاب ابن لهيعة فيبقى الكلام على سنان بن سعد، ويقال: سعد بن سنان، وبه ترجم المزي في "التهذيب" وذكره باسم "سعد": الترمذي في "سننه" (٦٤٦)؛ وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١١٩١).
وأما ابن حبان فقال في (الثقات): "أرجو أن يكون الصحيح: سنان بن سعد، وقد اعتبرت حديثه فرأيت ما=