للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حسن الصوت بالقراءة]

حدثنا (١) محمد بن خلف أبو بكر، حدثنا (أبو) (٢) يحيى الحماني، حدّثنا (بريد) (٣) بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى أن رسول الله قال: "يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود".

وهكذا رواه الترمذي، عن موسى بن عبد الرحمن الكندي، عن أبي يحيى الحماني واسمه عبد الحميد بن عبد الرحمن، وقال: "حسن صحيح".

وقد رواه مسلم من حديث طلحة (بن يحيى بن طلحة) (٤)، عن أبي بردة، عن أبي موسى وفيه قصة.

وقد تقدم الكلام على تحسين الصوت عند قول البخاري: من لم يتغن بالقرآن، وذكرت هناك أحكامًا أغنى عن إعادتها ههنا، والله تعالى أعلم.

[من أحب أن يسمع القراءة من غيره]

حدثنا (٥) عمر بن حفص بن غياث، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله قال: قال لي النبي : "اقرأ علي القرآن" قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري".

وقد رواه الجماعة إلا ابن ماجه من طرق عن الأعمش، وله طرق يطول بسطها، وقد تقدم فيما رواه مسلم من حديث طلحة (بن يحيى بن طلحة) (٦) عن أبي بردة، عن أبي موسى أن رسول الله قال له: "يا أبا موسى لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة" فقال: أما والله لو أعلم أنك تستمع قراءتي لحبرتها لك تحبيرًا (٧).

وقال الزهري، عن أبي سلمة: كان عمر إذا رأى أبا موسى قال: ذكّرنا ربنا يا أبا موسى (٧)، فيقرأ عنده.

وقال أبو عثمان النهدي: كان أبو موسى يصلي بنا فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط ولا بربط قط ولا شيئًا قذ أحسن من صوته (٧).

[قول المقرئ للقارئ: حسبك]

حدثنا (٨) محمد بن يوسف، حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله قال: قال لي رسول الله : "اقرأ علي" فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال:


(١) البخاري في "الفضائل" (٩/ ٩٢) وقد مر تخريجه.
(٢) ساقط من (أ).
(٣) في (أ): "يزيد".
(٤) ساقط من (ج).
(٥) البخاري في "الفضائل" (٩/ ٩٣، ٩٤، ٩٨)؛ وأخرجه مسلم (٨٠٠/ ٢٤٧).
(٦) سقط من سياق (ج) واستدركته من الحاشية.
(٧) تقدم تخريج هذه الأخبار.
(٨) البخاري في "الفضائل" (٩/ ٩٤).