للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ الفَاتِحَةِ (١)

(بسم الله الرحمن الرحيم) (٢)

[يقال لها: الفاتحة؛ أي: فاتحة الكتاب خطًّا، وبها (تفتتح) (٣) القراءة في (الصلاة) (٤) ويقال لها أيضًا: أم الكتاب عند الجمهور؛ (وكره) (٥) أنس، والحسن، وابن سيرين كرها؛ (تسميتها) (٦) بذلك؛ قال الحسن، وابن سيرين: إنما ذلك اللوح المحفوظ.

وقال الحسن: الآيات المحكمات هن أم الكتاب، و (كذا كرها) (٧) أيضًا أن يقال لها: أم القرآن.

وقد ثبت في (الحديث) (٨) عند الترمذي (٩)، وصححه عن أبي] (١٠) (١١) [هريرة؛ قال: قال رسول الله : " (الحمد لله رب العالمين) (١٢) أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني" (ويقال لها: السبع المثاني) (١٣) والقرآن العظيم (١١).

ويقال لها: "الحمد" و (يقال لها) (١٤): "الصلاة"؛ لقوله () (١٥) عن ربه (١٦): "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين؛ فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي. . ." الحديث؛ فسميت الفاتحة صلاةً؛ لأنها شرط فيها] (١٠).


(١) كذا في الأصول، وفي (ز): "فاتحة الكتاب".
(٢) من (ن).
(٣) في (ل): "تفتح".
(٤) في (ل) و (ن): "الصلوات".
(٥) في (ل) و (ن): "ذكره"!
(٦) وقع في (ن): "كرها تسميتها" ولفظة "كرها" مقحمة لا معنى لها وقد قيدت بهامش النسخة وأشار الناسخ إلى أنها سقطت من السياق، وجاءت هذه اللفظة على التثنية إشارة إلي الحسن وابن سيرين فقط.
(٧) يعني الحسن وابن سيرين، ووقعت في (ن): "ولذاكرها"! وفي (ك): "وكذا كروها" وفي (ل): "وكذا كره".
(٨) في (ن): "الصحيح"!
(٩) في "سننه" (٣١٢٤)؛ وأخرجه البخاري (٨/ ٣٨١) وفي "جزء القراءة" (١٤٩)؛ وأبو داود (١٤٥٧)؛ والدارمي (٢/ ٣٢١)؛ وأحمد (٢/ ٤٤٨)؛ وأبو عبيد في "الفضائل" (ص ١١٧، ١١٨)؛ وابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ٤٠، ٤١)؛ والبغوي الكبير في "مسند ابن الجعد" (٢٩٤٥)؛ والطحاوي في "المشكل" (٢/ ٧٨)؛ والدارقطني في "العلل" (ج ٣/ ق ١٤/ ١)؛ وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٠/ ٢٠١، ٢٠٢)؛ والبيهقي في "الشعب" (٢١٣٧، ٢١٤٠)؛ والبغوي في "شرح السنة" (٤/ ٤٤٥) من طرق عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة مرفوعًا وليس عند البخاري: "الحمد لله".
(١٠) ساقط من (ز)، و (ع)، و (ص) و (ي).
(١١) ساقط من (ز) و (ع) و (هـ) و (ي).
(١٢) في (ن): "الحمد لله رب العالمين".
(١٣) ساقط من (ك) و (ن).
(١٤) ساقط من (ل).
(١٥) في (ج) و (ل): "".
(١٦) أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" (١٣٢)، وفي "جزء القراءة" (٧٢)؛ ومسلم (١/ ٢٩٦).