للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومسلم أيضًا عن يحيى بن يحيى، عن الحارث بن عبيد أبي قدامة، عن أبي عمران (به) (١).

ورواه مسلم أيضًا عن أحمد بن سعيد بن حبان بن هلال، عن أبان العطار، عن أبي عمران به مرفوعًا.

وقد حكى البخاري أن أبان وحماد بن سلمة لم يرفعاه، فالله أعلم.

ورواه النسائي والطبراني من حديث مسلم بن إبراهيم، عن هارون بن موسى الأعور النحوي، عن أبي عمران به.

ورواه النسائي أيضًا من طرق عن سفيان، عن الحجاج بن قرافصة، عن أبي عمران به مرفوعًا.

وفي رواية: عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، عن أبيه، عن سفيان، عن حجاج، عن أبي عمران، عن جندب موقوفًا.

ورواه عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن إسحاق بن الأزرق، عن عبد الله بن عون، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر قوله.

قال أبو بكر بن أبي داود: لم يخطئ ابن عون في حديث قط إلا في هذا، والصواب عن جندب.

[(ورواه الطبراني عن علي بن عبد العزيز، عن مسلم بن إبراهيم وسعيد بن منصور قالا: حدّثنا الحارث بن عبيد، عن أبي عمران، عن جندب مرفوعًا)] (٢).

فهذا ما تيسر من ذكر طرق هذا الحديث على سبيل الاختصار.

والصحيح منها ما أرشد إليه شيخ هذه الصناعة أبو عبد الله البخاري من الأكثر والأصح أنه (عن) (٣) جندب بن عبد الله مرفوعًا إلى رسول الله .

ومعنى الحديث أنه أرشد (وحض) (٣) أمته على تلاوة القرآن إذا كانت القلوب مجتمعةً على تلاوته (متفكرةً) (٤) متدبرةً له لا في حال شغلها وملالها، فإنه لا يحصل المقصود من التلاوة بذلك.

كما ثبت في الحديث (٥) أنه قال : "اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا".

وقال (٦): "أحب الأعمال إلى الله ما دام عليه صاحبه".

وفى اللفظ الآخر: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".

ثم قال البخاري (٧): حدثنا سليمان بن حرب، حدّثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن


(١) ساقط من (أ) و (ط).
(٢) ساقط من (ج).
(٣) في (ج) و (ط): "وحظ".
(٤) في (ج): "مفكرة".
(٥) أخرجه البخاري (١/ ١٠١، ٣/ ٣٦)؛ ومسلم (٧٨٥/ ٢٢١).
(٦) أخرجه الشيخان وغيرهما، وفصلت تخريجه في "التسلية".
(٧) في "الفضائل" (٩/ ١٠١). وأخرجه أيضًا في "الخصومات" (٥/ ٧٠)، وفي "أحاديث الأنبياء" (٦/ ٥١٣، ٥١٤).