للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مكانها، ثم يرقدون ثم يقومون فيصلون، ثم يرقدون ثم يقومون فيطل عليهم جنوبهم حتى يتطاول عليهم الليل، فيفزع الناس ولا يصبحون فبينما هم ينتظرون طلوع الشمس من مشرقها إذ طلعت من مغربها، فإذا رآها الناس آمنوا فلم ينفعهم إيمانهم" (١) رواه ابن مردويه، وليس هو في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه والله أعلم.

(حديث آخر): عن أبي سعيد الخدري واسمه: سعد بن مالك بن سنان وأرضاه.

قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبي ليلى، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي : ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا﴾ قال: "طلوع الشمس من مغربها" (٢). ورواه الترمذي عن سفيان بن وكيع، عن أبيه به وقال: غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه (٣).

وفي حديث طالوت بن عباد، عن فضال بن جبير، عن أبي أمامة صُدي بن عجلان قال: قال رسول الله : "إن أول الآيات طلوع الشمس من مغربها" (٤).

وفي حديث عاصم بن أبي النجود عن زرّ بن حبيش، عن صفوان بن عسّال قال سمعت رسول الله يقول: "إن الله فتح بابًا قبل المغرب عرضه سبعون عامًا للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه" رواه الترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه في حديث طويل (٥).

(حديث آخر): عن عبد الله بن أبي أوفى.

قال ابن مردويه: حدثنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا ضرار بن صُرَد، حدثنا ابن فضيل، عن سليمان بن زيد، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: سمعت رسول الله يقول: "ليأتيّن على الناس ليلة تعدل ثلاث ليالي من لياليكم هذه، فإذا كان ذلك يعرفها المتنفلون يقوم أحدهم فيقرأ حزبه ثم ينام ثم يقوم فيقرأ حزبه ثم ينام، فبينما هم كذلك إذ صاح الناس بعضهم في بعض فقالوا: ما هذا؟ فيفزعون إلى المساجد، فإذا هم بالشمس قد طلعت حتى إذا صارت في وسط السماء رجعت وطلعت من مطلعها قال حينئذٍ لا ينفع نفسًا


(١) أخرجه ابن مردويه من طريق محمد بن يوسف الرازي عن إدريس بن علي الرازي عن يحيى بن الضريس عن الثوري به ذكره السيوطي (في اللآلئ المصنوعة ١/ ٥٨)، وفي سنده محمد بن يوسف متهم بالوضع (لسان الميزان ٥/ ٤٣٦).
(٢) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ١٧/ ٣٦٨ ح ١١٢٦٦)، وقال محققوه: صحيح لغيره. أي بالمتابعات والشواهد.
(٣) أخرجه الترمذي بسنده ومتنه وتعليقه (السنن، تفسير القرآن، باب ومن سورة الأنعام ح ٣٠٧١)، وقوله: رواه بعضهم ولم يرفعه. ومنهم ابن أبي شيبة فقد أخرجه من طريق وكيع به موقوفًا (المصنف ١٥/ ١٧٩).
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ح ٨٠٢٢)، من طريق طالوت به، ومنه فضال بن جبير ضعفه الهيثمي (مجمع الزوائد ٨/ ٩)، ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة وهي نحو عشرة أحاديث منها: أول الآيات طلوع الشمس من مغربها. (لسان الميزان ٣/ ٤٣٤) وسنده ضعيف ويشهد له حديث عبد الله بن عمرو الآتي بعد روايتين، فيكون حسنًا لغيره.
(٥) سنن الترمذي، كتاب الدعوات، باب في فضل التوبة والاستغفار (ح ٣٥٣٦) وقال: حسن صحيح، وسنن النسائي ١/ ٨٣ وسنن ابن ماجه، الفتن، باب طلوع الشمس من مغربها (ح ٤٠٧٠)، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (ح ٣٢٨٩).