(١) أخرجه ابن خزيمة (٤٩٣) ومن طريقه الحاكم (١/ ٢٣٢) وأخرجه أيضًا ابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ١١٩، ١٢٠)؛ والبيهقي في "الكبرى" (٢/ ٤٢)، وفي "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢١١٤، ٢١١٥)؛ وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (ص ٦٣)؛ والثعلبي في "تفسيره" (١/ ٩/ ١) من طريق عمر بن هارون بسنده سواء وقال الحاكم: "عمر بن هارون أصل في السنة ولم يخرجاه وإنما أخرجته شاهدًا". اهـ. وهو يشير إلى ضعفه. وقول المصنف ﵀ في عمر بن هارون "فيه ضعف" فيه تسامح فقد قال ابن معين وصالح جزرة: "كذاب" زاد ابن معين: "خبيث" وتركه ابن مهدي وأحمد والنسائي وأبو علي النيسابوري، وضعفه الدارقطني جدًّا، وقال أبو داود: "غير ثقة" وختم الذهبي (٣/ ٢٢٩) بقوله: "وكان من أوعية العلم على ضعفه وكثرة مناكيره، وما أظنه ممن يتعمد الباطل". اهـ. وقد مضى الحديث في "فضائل القرآن" من وجه آخر عن ابن جريج فراجعه إن شئت والحمد لله على التوفيق. (٢) ساقط من (ز). (٣) كذا قال المصنف ﵀، وفيه نظر من وجهين: الأول: أن المتابعات تكون في السند خاصة، ولم يتابع عمر بن هارون أحد على عد البسملة آية من الفاتحة، بل خالفه يحيى بن سعيد الأموي فلم يذكرها، فلعل المصنف قصد المتابعة في المعنى، وهو ما يسمى "الشاهد"، والخطب في مثل هذا سهل. الثاني: أن الشاهد الذي عناه المصنف أخرجه الدارقطني (١/ ٣١٢) من طريق ابن سمعان، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج غير تمام. . ." ثم ذكر الحديث القدسي: "قال الله ﷿: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها له، يقول عبدي إذا افتتح الصلاة: بسم الله الرحمن الرحيم، فيذكرني عبدي. . . الحديث". قال الدارقطني: ابن سمعان هو عبد الله بن زياد بن سمعان متروك الحديث وروى هذا الحديث جماعة من الثقات عن العلاء بن عبد الرحمن منهم: مالك بن أنس، وابن جريج، وروح بن القاسم، وابن عيينة، وابن عجلان، والحسن بن الحر وأبو أويس وغيرهم على اختلاف منهم في الإسناد واتفاق منهم على المتن فلم يذكر أحد منهم في حديثه "بسم الله الرحمن الرحيم" واتفاقهم على خلاف ابن سمعان أولى بالصواب. اهـ. وذكر الدارقطني طريقًا آخر عن أبي هريرة لكنه معل بالوقف، وتقدم الكلام عليه.