قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بعبد المجيد بن عبد العزيز وسائر الرواة متفق على عدالتهم". قلت: وكان ابن أبي رواد أعلم الناس بحديث ابن جريج كما قال ابن معين وتابعه عبد الرزاق عند الدارقطني، وهذا سند جيد رجاله رجال مسلم، لكن في كونه على شرط مسلم نظر، فإن هذه الترجمة: "ابن جريج عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي بكر بن حفص عن أنس" ما احتج بها مسلم، إنما احتج بابن أبي رواد عن ابن جريج فقط. والله أعلم. وقال الدارقطني: "كلهم ثقات" وقد اختلف في سنده. (تنبيه) ظهر لك بعد ذكر سياق هذا الأثر أن المصنف ﵀ اختصره اختصارًا مخلا، فإن ما ذكره المصنف يدل على أن معاوية ترك البسملة بالكلية، وليس كذلك بل تركها عند قراءته للسورة التي بعد أم الكتاب. والله أعلم، نعم ما ذكره المصنف ظاهر في رواية إسماعيل بن عياش عند الدارقطني لكنها معلة. (٢) أخرجه مسلم (٤٩٨/ ٢٤٠) من طريق حسين المعلم، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة بسياق أطول. (٣) أخرجه البخاري (٢/ ٢٢٦، ٢٢٧)، وفي (جزء القراءة) (١١٧)؛ ومسلم (٣٩٩/ ٥٠، ٥١) من طريق شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس فذكره ولم يقع عند البخاري ذكر "عثمان" ﵁، نعم أخرجه البخاري في "جزء القراءة"، (١١٨) فذكر "عثمان". (٤) في (ن): "يفتتحون". (٥) في "صحيحه" (٣٩٩/ ٥٢) من طريق الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس.