للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن مسروق، عن عبد الله مرفوعًا: "إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا" (١).

حدثنا عبد الله بن أبي بدر، حدثنا محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي سارة، عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله : "إن الله ليعطي العبد على الثواب من حسن الخلق، كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه الأجر ويروح" (٢).

وعن مكحول، عن أبي ثعلبة مرفوعًا: "إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني منزلًا في الجنة مساويكم أخلاقًا الثرثارون المتشدقون المتفيهقون" (٣).

وعن أبي أويس، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعًا: "ألا أخبركم بأكملكم إيمانًا أحاسنكم أخلاقًا الموطؤون أكنافًا (٤) الذين يؤلفون ويألفون" (٥).

وقال الليث: عن يزيد بن عبد الله بن أُسامة، عن بكر بن أبي الفرات قال: قال رسول الله : "ما حسّن الله خلق رجل وخلقه فتطعمه النار" (٦).

وعن عبد الله بن غالب الحداني، عن أبي سعيد مرفوعًا: "خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق" (٧).

وقال ميمون بن مهران: عن رسول الله : "ما من ذنب أعظم عند الله من سوء الخل" (٨) وذلك أن صاحبه لا يخرج من ذنب إلا وقع في آخر.

قال: حدثنا علي بن الجعد، حدثنا أبو المغيرة الأحمسي، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن رجل من قريش قال: قال رسول الله : "ما من ذنب أعظم عند الله من سوء الخلق، إن الخلق الحسن ليذيب الذنوب. كما تذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيء ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل" (٩).

وقال عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة مرفوعًا: "إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط وجوه وحسن خلق" (١٠).


(١) أخرجه البخاري من طريق مسروق به (الصحيح، المناقب، باب صفة النبي ح ٣٥٥٩).
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا بسنده ومتنه (التواضع رقم ١٧٦)، وسنده ضعيف لأن محمد بن أبي سارة لم يسمع من الحسن بن علي (لسان الميزان ٥/ ١٧٣).
(٣) أخرجه الإمام أحمد من طريق مكحول به (المسند ٢٩/ ٢٦٧ ح ١٧٧٣٢) وقال محققوه: حسن لغيره، وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح (مجمع الزوائد ٨/ ٢٤).
(٤) أي: المتواضعون الذين يعتمد عليهم في الصحبة ولا يتأذى من يصاحبهم.
(٥) أخرجه ابن أبي الدنيا من طريق أبي أويس به (التواضع رقم ١٧٨). وسنده حسن بشواهده.
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا من طريق الليث به (المصدر السابق رقم ١٨٠)، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ١٦٥)، والسيوطي في (اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ١/ ١١٩).
(٧) أخرجه ابن أبي الدنيا من طريق عبد الله بن غالب به (المصدر السابق رقم ١٨٢) وله شواهد سابقة ولاحقة.
(٨) أخرجه ابن أبي الدنيا من طريق ميمون بن مهران به (المصدر السابق رقم ١٨٣)، وسنده ضعيف لإرساله.
(٩) أخرجه ابن أبي الدنيا بسنده ومتنه (المصدر السابق رقم ١٨٤)، وسنده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن إسحاق (التقريب ٣٣٦) وهو لم يلق أحدًا من الصحابة فشيخه مجهول.
(١٠) أخرجه ابن أبي الدنيا من طريق عبد الله بن إدريس به (المصدر السابق رقم ١٩٠)، وأخرجه البزار كما في كشف الأستار (ح ١٩٧٩) وحسنه المنذري (الترغيب ٣/ ٢٦٤ ح ٣٩٣٥)، وأخرجه الحاكم وصححه، وتعقبه =