للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لما كان نجاهم (به) (١) من فرعون وقومه.

﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ قال (٢): بعهدي الذي أخذت (في) (٣) أعناقكم للنبي (محمد) (٤) إذا جاءكم أنجز لكم ما وعدتكم عليه (بتصديقه) (٥)، واتباعه، بوضع ما كان عليكم من (الإصر) (٦) والأغلال التي كانت في أعناقكم، بذنوبكم التي كانت (من) (٧) إحداثكم.

[وقال الحسن البصري: هو قوله (تعالى): ﴿وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ [المائدة: ١٢].

وقال آخرون: هو الذي أخذه الله عليهم في التوراة: أنه سيبعث من بني إسماعيل نبيًّا عظيمًا يطيعه جميع (العرب) (٨): (الشعوب) (٩) (والقبائل) (١٠)، والمراد به محمد ؛ فمن اتبعه (غفر) (١١) له ذنبه، (وأدخل) (١٢) الجنة، وجعل له (أجران) (١٣).

وقد أورد (فخر الدين) (١٤) الرازي بشارات كثيرةً عن الأنبياء عليهم (الصلاة و) (١٥) السلام بمحمد ] (١٦).

وقال أبو العالية (١٧): ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي﴾ قال: عهده إلى عباده (دينه) (١٨) الإسلام، (أن) (١٩) يتبعوه.

وقال الضحاك (٢٠)، عن ابن عباس: ﴿أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ قال: أرض عنكم، وأدخلكم الجنة؛ وكذا قال السدي (٢١)، والضحاك (٢٢)، ...........................................................


(١) ساقط من (هـ).
(٢) يعني: ابن عباس. كما في "تفسير ابن أبي حاتم" (٤٤٥). [والأثر تتمة لسابقه].
(٣) كذا في (ن). وفي "سائر الأصول": "من".
(٤) من (ج) و (ز) و (ض) و (ع) و (هـ) و (ى).
(٥) في (ن): "من تصديقه".
(٦) في (ن): "الآصار".
(٧) في (ج): "في".
(٨) من (ل) و (ى)، وسقط من (ج) و (ل) و (ن).
(٩) ساقط من (ى).
(١٠) من (ل).
(١١) في (ن): "غفر الله".
(١٢) في (ن): "أدخله".
(١٣) في (ن): "أجرين" وهذا بناءً على ظهور الفاعل، وعدم استتاره.
(١٤) ساقط من (ن). وانظر "تفسير الرازي" (٢/ ٤٣).
(١٥) من (ن)
(١٦) ساقط من (ز) و (ض) و (هـ).
(١٧) أخرجه ابن جرير (٨٠٦)؛ وابن أبي حاتم (٤٤٣) [وسنده جيد].
(١٨) في (ك): "لدينه" وفي (ن): "دين" وهو الموافق لما في "تفسير الطبري".
(١٩) في (ن): "وأن".
(٢٠) أخرجه ابن جرير (٨٠٩)؛ وابن أبي حاتم (٤٤١، ٤٤٤) من طريق بشر بن عمارة عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس. وسنده ضعيف أو واه. وبشر بن عمارة ضعيف، والضحاك لم يسمع من ابن عباس، وأبو روق: اسمه عطية بن الحارث؛ صدوق لا بأس به.
(٢١) أخرجه ابن جرير (٨٠٧).
(٢٢) أخرجه أبو الشيخ في "كتاب العظمة" (١٨٤) من طريق ابن المبارك، عن الحسن بن يحيى، عن الضحاك =