للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد ذكر الحافظ محمد بن المنذر الهروي -المعروف بشكر- في كتاب "العجائب" بسنده عن ثُباث بن رزين أبي هاشم قال: أُسرت في بلاد الروم، فجمعنا الملك وعرض علينا دينه على أن من امتنع ضُربت عنقه، فارتدَّ ثلاثة، وجاء الرابع فامتنع فضُربت عنقه وألقي رأسه في نهر هناك فرسب في الماء ثم طفا على وجه الماء ونظر إلى أولئك الثلاثة فقال: يا فلان ويا فلان ويا فلان يناديهم بأسمائهم قال الله تعالى في كتابه: ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي (٣٠)﴾ ثم غاص في الماء، قال: فكادت النصارى أن يسلموا ووقع سرير الملك ورجع أولئك الثلاثة إلى الإسلام، قال وجاء الفداء من عند الخليفة أبي جعفر المنصور فخلصنا.

وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة رواحة بنت أبي عمرو الأوزاعي، عن أبيها، حدثني سليمان بن حبيب المحاربي، حدثني أبو أُمامة، أن رسول الله قال لرجل: "قل اللَّهم إني أسألك نفسًا بك مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك" (١). ثم روى عن أبي سليمان بن زَبْر أنه قال: حديث رواحة هذا واحد أمَه (٢).

آخر تفسير سورة الفجر، ولله الحمد [والمنّة] (٣).


(١) أخرجه ابن عساكر من طريق عبد الرحمن بن عبد الغفار البيروتي عن رواحة به (تاريخ دمشق، قسم تراجم النساء ص ١٠٠) وعبد الرحمن ورواحة لم أجد لهم ترجمة وبقية رجاله ثقات؛ وأخرجه الطبراني من طريق عبد الرحمن بن عبد الغفار عن رواحة به (المعجم الكبير ٨/ ١١٨ ح ٧٤٩٠)؛ قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفه. (مجمع الزوائد ١٠/ ١٨٠).
(٢) أخرجه ابن عساكر من طريق آخر عن عبد الرحمن بن عبد الغفار به ثم أتبعة بتعليق من طريق موسى السمسار قال: قال أبو سليمان بن زبر: حديث رواحة هذا واحد أمَه. (تاريخ دمشق، قسم تراجم النساء ص ١٠١).
(٣) زيادة من (ح).