للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ماء، فقلنا: يا رسول الله، نراك طيب النفس. قال: "أجل". قال: ثم خاض الناس في ذكر الغنى، فقال رسول الله : "لا بأس بالغنى لمن اتقى الله، والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم" (١).

ورواه ابن ماجه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن عبد الله بن سليمان، به (٢).

وقال الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا شبابة، عن عبد الله بن العلاء، عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الأشعري قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال النبي : "إن أول ما يسأل عنه -يعني: يوم القيامة- العبد من النعيم أن يقال له: ألم نُصِحّ لك جسمك، ونُرْوِكَ من الماء البارد"؟ تفرد به الترمذي (٣). ورواه ابن حبان في صحيحه، من طريق الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء بن زَبْر، به (٤).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا مُسَدَّد، حدثنا سفيان، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير قال: قال الزبير: لما نزلت: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قالوا: يا رسول الله، لأي نعيم نسأل عنه، وإنما هما الأسودان التمر والماء؟ قال: "إن ذلك سيكون" (٥). وكذا رواه الترمذي وابن ماجه، من حديث سفيان -هو ابن عيينة- به. ورواه أحمد عنه (٦)، وقال الترمذي: حسن.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عبد الله الطِّهْراني، حدثنا حفص بن عمر العَدَني، عن الحكم ابن أبان، عن عكرمة قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨)﴾، قالت الصحابة: يا رسول الله، وأي نعيم نحن فيه، وإنما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشعير؟ فأوحى الله إلى نبيه : قل لهم: أليس تحتذون النعال، وتشربون الماء البارد؟ فهذا من النعيم (٧).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا محمد بن [سليمان] (٨) بن الأصبهاني، عن ابن أبي ليلى -أظنه عن عامر- عن ابن مسعود، عن النبي في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨)﴾ قال: "الأمن والصحة" (٩).


(١) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه، وحسن سنده محققوه (المسند ٣٨/ ٢٢٩ ح ٢٣٦٥٨).
(٢) سنن ابن ماجه، التجارات، باب الحث على المكاسب (ح ٢١٤١) وصحح البوصيري سنده. (مصباح الزجاجة ٢/ ١٥٨)؛ وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (ح ١٧٤١).
(٣) أخرجه الترمذي بسنده ومتنه. (السنن، التفسير، باب ومن سورة ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١)﴾ [التكاثر] ح ٣٣٥٨)؛ وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (ح ٢٦٧٤).
(٤) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ١٦/ ٣٦٤ (ح ٧٣٢٠).
(٥) سنده حسن.
(٦) (المسند ١/ ١٧٤)؛ وسنن الترمذي، الباب السابق ٣٣٥٦؛ وسنن ابن ماجه الزهد، باب معيشة أصحاب النبي (ح ٤١٥٨)؛ وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (ح ٢٦٧٢).
(٧) سنده ضعيف لضعف حفص بن عمر العدني، وإرسال عكرمة.
(٨) كذا في (ح) و (حم)، وفي الأصل صحف إلى: "السلمان".
(٩) في سنده محمد بن سليمان الأصبهاني: صدوق يخطئ (التقريب ص ٤٨١)، وفيه تردد في قول الراوي: أظنه =