للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال البخاري (١) : قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ﴾ الآية: القواعد: أساسه واحدها: قاعدة. والقواعد من النساء: واحدتها قاعد.

حَدَّثَنَا إسماعيل، حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر، عن عائشة زوج النَّبِيّ : أن رسول الله قال: "ألم (تري) (٢) أن قومك حين بنوا (الكعبة) (٣) اقتصروا عن قواعد إبراهيم؟ " فقلت: يا رسول الله، ألا تردها على قواعد إبراهيم؟ قال: "لولا حدثان قومك بالكفر". فقال عبد الله بن عمر: لئن كانت عائشة سمعت (هذا) (٤) من رسول الله ما أرى رسول الله ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم .

وقد رواه في "الحج" (٥) عن القعنبي، وفي "أحاديث (الأنبياء) (٦) "عن عبد الله بن يوسف (٧). ومسلم (٨)، عن يحيى بن يحيى، ومن حديث ابن وهب (٩). والنسائي (١٠) من حديث عبد الرحمن بن القاسم، كلهم عن مالك (١١)، به.

ورواه مسلم (١٢) أيضًا من حديث نافع، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة يحدث عبد الله بن عمر، عن عائشة، عن النَّبِيّ قال: "لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية - أو قال: بكفر - لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله، ولجعلت بابها بالأرض، ولأدخلت فيها الحجر".

وقال البخاري (١٣): حَدَّثَنَا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسود،


= القرنين: لم لا تركب؟ قال: ما كنت لأركب وهذا يمشي. فحج ماشيًا. ولا يصح إسناده إلى عطاء. [والخبر من الإسرائيليات].
(١) في "كتاب التفسير" (٨/ ١٧٠).
(٢) في (ج) و (ض) و (ل): "تر".
(٣) كذا في (ج) و (ض) و (ك) و (ل) وهو الموافق لما في "البخاري". ووقع في (ز) و (ن) و (ى): "البيت".
(٤) في (ل): "ذلك".
(٥) (٣/ ٤٣٩). وأخرجه أبو نعيم في "المستخرج" (٣٠٩٦) من طريق محمد بن غالب تمتام وأبي مسلم الكشي؛ والبيهقي (٥/ ٨٨، ٨٩) من طريق عثمان بن سعيد قالوا: ثنا القعنبي، وهو عبد الله بن مسلمة، ثنا مالك بسنده سواء.
(٦) ساقط من (ج).
(٧) هو في "كتاب الأنبياء" (٦/ ٤٠٧).
(٨) رقم (١٣٣٣/ ٣٩٩)؛ وأخرجه البيهقي (٥/ ٨٨، ٨٩) من طريق محمد بن عبد السلام ثنا يحيى بن يحيى بهذا الإسناد سواء.
(٩) هذا وهم من المصنف ، فلم يخرجه مسلم من حديث ابن وهب عن مالك. ولكن خرجه من طريق ابن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه، عن نافع عن عبد الله بن أبي بكر، عن عائشة. وذكر مسلم هذا الطريق عقب طريق مالك، فسبق نظر المصنف . أما طريق ابن وهب عن مالك فأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني) (٢/ ١٨٥) قال: حَدَّثَنَا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أن مالكًا حدثه ثم ذكر مثله.
(١٠) في "كتاب الحج" من "المجتبى" (٥/ ٢١٤، ٢١٥) ومن "السنن الكبرى" (٢/ ٣٩١) وفي "كتاب العلم" (٣/ ٤٥٤، ٤٥٥ - الكبرى).
(١١) وهو في "الموطأ" (١/ ٣٦٣، ٣٦٤/ ١٠٤).
(١٢) في "صحيحه" (١٣٣٣/ ٤٠٠)؛ وأبو نعيم في "المستخرج" (٣٠٩٧) من طريقين عن ابن وهب قال: أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن نافع به.
(١٣) في "كتاب العلم" (١/ ٢٢٤).