للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للتنويع، لأنها على حسب القراءة الآتية في {لَمَّا}. {كُلٌّ} أي: كل الخلائق، وهي مبتدأ على التقديرين، أي على أنَّها نافية وعلى أنَّها مخففة؛ لأن المخففة تعمل في الجملة، واسمها ضمير الشأن محذوف فـ {كُلٌّ} مبتدأ على كلا الوجهين أي على أن (إن) نافية، أو مخففة {لَمَّا} قال المؤلف: [بالتشديد بمعنى إلَّا، أو بالتخفيف فاللام فارقة و (ما) مزيدة] {لَمَّا} بالتشديد بمعنى إلَّا، وعلى هذا تكون إن نافية، والتقدير: "وما كل إلَّا جميع لدينا محضرون"، وبالتخفيف فاللام فارقة بين "إن" النافية و"إن" المخففة و (ما) مزيدة، والتقدير على هذا "وإن كلٌّ لجميعٌ لدينا محضرون" لأن (ما) زائدة، فإذا أردنا أن نعرب هذه الآية نقول: (إن): نافية على قراءة التشديد، و (لما) بمعنى إلَّا.

الإعراب الثاني: (إن) مخففة على قراءة التخفيف، واللام فارقة وهي للتوكيد، و (ما) زائدة، والتقدير على هذا "وإن كلٌّ لجميع لدينا" {جَمِيعٌ} قال المؤلف: [خبر المبتد [أي: مجموعون] المبتدأ {كُلٌّ}.

فإن قال قائل: كيف يكون خبر لـ (كل) و (كل) تدل على الشمول؟

فالجواب: أن (كلًّا) تدل على الشمول، لكن لا يلزم من دلالتها على الشمول الاجتماع، فتقول: أكرم كل القوم، وقد يكون القوم متشتتين كل واحد بجانب، لكن {جَمِيعٌ} تدل على الاجتماع ففيها زيادة على الشمول وهي جمع الناس، فكل الناس يحضرون إلى الله عَزَّ وَجَلَّ، ولكن هل حضورهم متفرق أو مجتمع؟

<<  <   >  >>