للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآية فيها دليل على أن الإنسان إذا تقادم في السن فإنه يرجع إلى الوراء لقوله: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ}.

٢ - يتفرع على الفائدة السابقة: أنه ينبغي للإنسان أن يغتنم فرص العمر وقوته وشبابه قبل أن ينكس في الخلق.

٣ - ومن فوائد الآية الكريمة: التنديد بهؤلاء المكذبين؛ لقوله: {أَفَلَا يَعْقِلُونَ (٦٨)}.

٤ - ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على التعقل والتفكر وحسن التصرف حتى يكون الإنسان من العقلاء.

٥ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن العقل غير الذكاء؛ لأن الإنسان قد يكون ذكيًّا ولكنه ليس بعاقل؛ لقوله: {أَفَلَا يَعْقِلُونَ (٦٨)} ومن المعلوم أن هؤلاء عندهم من عقل الإدراك والذكاء الشيء الكثير.

* * *

{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩)} قال المؤلف -رحمه الله- في تفسيره: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ} أي: النبي {الشِّعْرَ} رد لقولهم: إنما أتى به من القرآن شعرًا {وَمَا يَنْبَغِي} يسهل {لَهُ} الشعر {إِنْ هُوَ} ليس الذي أتى به {إِلَّا ذِكْرٌ} عظة {وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩)} مظهر للأحكام وغيرها] قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} {وَمَا عَلَّمْنَاهُ} (نا) تعود إلى الله سبحانه وتعالى، وأما الضمير (الهاء) فيعود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فإذا قال قائل: أين مرجع الضمير لأن كل الآيات السابقة ليس فيها ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم -؟

<<  <   >  >>