٤ - ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على التعقل والتفكر وحسن التصرف حتى يكون الإنسان من العقلاء.
٥ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن العقل غير الذكاء؛ لأن الإنسان قد يكون ذكيًّا ولكنه ليس بعاقل؛ لقوله: {أَفَلَا يَعْقِلُونَ (٦٨)} ومن المعلوم أن هؤلاء عندهم من عقل الإدراك والذكاء الشيء الكثير.
* * *
{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩)} قال المؤلف -رحمه الله- في تفسيره:{وَمَا عَلَّمْنَاهُ} أي: النبي {الشِّعْرَ} رد لقولهم: إنما أتى به من القرآن شعرًا {وَمَا يَنْبَغِي} يسهل {لَهُ} الشعر {إِنْ هُوَ} ليس الذي أتى به {إِلَّا ذِكْرٌ} عظة {وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩)} مظهر للأحكام وغيرها] قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ}{وَمَا عَلَّمْنَاهُ}(نا) تعود إلى الله سبحانه وتعالى، وأما الضمير (الهاء) فيعود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فإذا قال قائل: أين مرجع الضمير لأن كل الآيات السابقة ليس فيها ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم -؟