١ - من فوائد الآية الكريمة: أن القرآن الكريم لا ينتفع به وينتذر إلا من كان حيًّا، أي حي القلب.
٢ - ومن فوائد الآية الكريمة: إن من كان ميت القلب -والعياذ بالله- فإنه لا ينتفع بالقرآن.
٣ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن القرآن الكريم حجة على الكافرين لقوله تعالى: {وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧٠)} لأنه لن يحق عليهم القول إلا بعد أن تقوم عليهم الحجة، ويكون كفرهم عن عناد ولهذا قال: {وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧٠)}.
٤ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن الكافر لا ينتفع بالقرآن وإنما يكون حجة عليه، وهكذا كل من كان فيه خصلة من خصال الكفر فإنه يضعف انتفاعه بالقرآن وانتذاره به.
٥ - ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات العلة، وإن شئت فقل: الحكمة، لقوله تعالى:{لِيُنْذِرَ} اللام وكلما رأيت التعليل في كتاب الله عز وجل فهو مثبت للحكمة في أفعاله تعالى ومشروعاته.
* * *
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (٧١)} {أَوَلَمْ يَرَوْا} الاستفهام هنا للتقرير؛ لأنه كلما دخل الاستفهام على نفي فهو للتقرير، سواء كانت أداة النفي حرفًا مثل:(لم)، أو فعلًا مثل:(ليس) فالاستفهام هنا للتقرير، والواو حرف عطف، والمعطوف عليه ما سبق، أو أن المعطوف عليه مقدر بين الهمزة والواو بحسب ما يقتضيه السياق، قال المؤلف: