للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدخل عليه، ولا يتقدمه بحيث تتوالى ليلتان جميعًا {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} هذا ما يظهر لنا من الآية الكريمة، وقد يكون لها معنى غير ما نفهمه من ظاهرها، ولهذا ربما يكون الذين يدرسون في علم الفلك يتبين لهم من هذا التعبير أكثر مما تبين لنا.

٤ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن الشمس والقمر والليل والنهار في فلك، يعني في شيء مستدير كفلكة المغزل، وأنها تدور لقوله: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (٤٠)}

٥ - ومن فوائدها: ضعف قول من يقول: (إن الشمس في السماء الرابعة، والقمر في السماء الدنيا)، فيجعلون الكواكب والشمس والقمر، كواكب معينة في كل سماء كوكب على هذا الترتيب من الأعلى للأدنى: زحل، المشتري، المريخ، الشمس، الزهرة، عطارد، القمر، هذه سبعة يقولون كل واحد في سماء (زحل) هو أعلاها في السماء السابعة - على كلام السابقين من علماء الفلك - (المشتري) في السماء السادسة، (المريخ) في السماء الخامسة. (الشمس) في السماء الرابعة، (الزهرة) في السماء الثالثة. (عطارد) في السماء الثانية. (القمر) في السماء الدنيا كما قيل:

زحل شرى مريخه من شمسه ... فتزاهرت بعطارد الأقمار

فهذا البيت فيه ترتيب هذه الكواكب، وهذا الترتيب لا نعلمه من كتاب الله، ولا من سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، ونحن نعرف إن هذه الكواكب بعضها فوق بعض بالكسوف، فإذا كان القمر يكسف الشمس عرفنا أنَّه تحتها، كما نعرف أن الغيم

<<  <   >  >>