ثمَّ اعْلمْ أنَّ تفسيرَ القرآنِ لا يقتَصرُ على تَفسِيرِ الصَّحابةِ والتَّابِعين؛ لأنَّه قدْ يَخرجُ للآياتِ معانٍ لم تكنْ تَطْرَأُ على البالِ فيما سبَقَ، كما تُشيرُ بعضُ الآياتِ إلى المخترَعاتِ الحديثةِ الَّتي وقعَتْ في زمانِنا هذا، وكما تُشيرُ بعضُ الآياتِ إلى ما عُلِم في عِلْمِ الأحياءِ والكائِناتِ؛ وذلك لأنَّ القرآنَ كتابٌ عالَمِيٌّ لا يَزالُ النَّاسُ يَستخْرِجون كُنوزَه وفَوائِدَه إلى يومِ القِيامةِ.