يا بني حدثني بخبرك، فقال له يا أبت لا تسألني عما فعل بي إخوتي واسألني عما فعل الله سبحانه بي.
قال هرون الرشيد للفضيل بن عياض: ما أشد زهدك؟ ! فقال أنت أزهد مني، لأني زهدت في فانٍ لا يبقى، وأنت زهدت في باقٍ لا يفنى.
كان بعض الحكماء يقول: لا شيء أنفس من الحياة ولا غبن أعظم من أنفادها لغير حياة الأبد.
لبعضهم
جربت دهري وأهليه فما تركت ... لي التجارب ود امرىءٍ غرضا
وقد عرضت من الدنيا فهل زمني ... معط حياتي لغيري بعدما عرضا
وقد تعوضت عن كل بمشبهه ... فما وجدت لأيام الصبا عوضا
ابن الخياط الشامي وهو صاحب الأبيات المشهورة التي أولها:
خذا من صبا نجد أماناً لقلبه ... فقد كاد رياها يطير بلبه
وبالجزع حي كلما عن ذكرهم ... أمات الهوى مني فؤاداً وأحياه
تمنيتهم بالرقمتين ودارهم ... بواد الغضايا بعدما أتمناه
لله درهما من بيتين يأخذان بمجامع القلوب.
شهاب الدين السهروردي صابح كتاب المعروف
تصرمت وحشة التنائي ... وأقبلت دولة الوصال
وصار بالوصل لي حسوداً ... من كان في حجركم رثالي
وحقكم بعد إذ حصلتم ... بكل ما فات لا أبالي
وما على عادم أجاجاً ... وعنده بحر الزلال
دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصضادق عليه السلام فقلا: علمني يا ابن رسول اللله مما علمك الله، قفقلا إذا تظاهرت الذتوب عليك بالاستغفار / وإذا تظاهرت بالنعم فعليك بالشكر، وإذا تظاهرت الغموم فقل لا حول ولا قوة إلا بالله، فخرج سفيان وهو يقول: ثلاث وأي ثلاث
ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: عجبت ممن يحتمي عن الطعام مخافة المرض كيف لا يحتمي عن الذنوب مخافة النار.