لبعضهم:
مثل الرزق الذي تطلبه ... مثل الظل الذي يمشي معك.
أنت لا تدركه متبعا ... فإذا زليت عنه تبعك.
عبد الله القاسم الشهرزوري:
لمعت نارهم وقد عسعس الليل ... ومل الحادي وحار الدليل
فتأملتها وفكري من البين عليل ... ولحظ عيني كليل
وفؤادي ذاك الفؤاد المعنى وغرامي ... ذاك الغرام الدخيل
ثم قابلتها وقلت لصحبي ... هذه النار نار ليلى فميلوا
قرموا نحوها لحاظاً صحيحاتٍ ... فعادت خواسئاً وهي حول
ثم مالوا إلى الملام وقالوا ... خلب ما رأيت أم تخييل؟
فتجنبتهم وملت إليها ... والهوا مركبي وشوقي الزميل
ومعي صاحب أتى يقتفي الآثار ... والحب شأنه التطفيل
وهي تبدو ونحن ندنو إلى أن ... حجزت دونها طلول محول
فدنونا من الطلول فحالت ... زفرات من دونها وعويل
قلت من بالديار قالت جريح ... وأسير مكبل وقتيل
ما الذي جئت تبتغي قلت ضيف ... جاء يبغي القرى فأين النزول؟
فأشارت بالرحب دونك فاعقرها ... فما عندنا لضيف رحيل
من أتانا ألقى عصا السير عنه ... قلت من لي بذا وكيف السبيل؟
فحططنا إلى منازل قوم ... صرعتهم قبل المذاق الشمول
درس الوجد منهم كل رسم ... فهو رسم والقوم فيه حلول
منهم من عفى ولم يبقى للشكوى ... ولا للدموع فيه مقيل
ليس إلا الأنفاس تخبر عنه ... وهو عنها مبرأ معزول
ومن القوم من يشير إلى وجد ... تبقى عليه منه القليل
قلت أهل الهوى سلام عليكم ... بي فؤاد عنكم بكم مشغول
لم يزل حافز من الشوق ... يحدوني إليكم والحادثات تحول