للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل لها يوماً: كيف شوقك إلى الجنة؟ فقالت: الجار قبل الدار.

ومن كلامها ما ظهر من عملي فلا أعده شيئاً.

قال بعض العباد: أهينوا الدنيا فإنما أهنى ما يكون لكم، أهون ما يكون عليكم.

أورد بعض المفسرين عند قوله تعالى: " وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم من العذاب " أن العمل الصالح يقول لصاحبه يوم القيامة عند مشاهدة الأهوال: اركبني، ولطال ما ركبتك في الدنيا، ويركبه ويتخطى به شدائد القيامة.

قال بعض الأعلام: لا ينال عبد الكرامة حتى يكون على أحد صفتين، إما أن يسقط الناس عن عينه فلا يرى في الدنيا إلا خالقه، وأن أحداً لا تقدر على أن يضره ولا ينفعه، وإما أن يسقط عن قلبه، فلا يبالي بأي حال يرونه الناس.

لبعض آل الرسول صلى الله عليه وسلم

نحن بنو المصطفى ذوو محنٍ ... يجرعها في الحياة كاظمنا

قديمة في الزمان محنتنا ... أولنا مبتلى وآخرنا

يفرح هذا الورى بعيدهم ... ونحن أعيادنا مآتمنا

الناس في الأمن والسرور ولا ... يأمن طول الحياة خائفنا

آخر

يا طالب العالم ها هنا وهنا ... ومعدن العلم بين جنبيكا

فقم إذا قام كل مجتهد ... وادع إلى أن يقول لبيكا

لم أنسه لما بدا متمايلا ... يهتز من لين الصبا ويقول

ماذا لقيت من الهوى فأجبته ... في قصتي طول وأنت ملول

أوحى الله سبحانه إلى عزير عليه السلام إن لم تطب نفساً بأن أجعلك علكاً في أفواه الماضغين أكتبك عندي من المتواضعين.

الخطاف لا يغتدي إلا بالشعر ولا يأكل شيئاً مما يأكله بنو آدم، وما أحسن ما قال الشاعر:

كن زاهداً فيما حوته يد الورى ... تضحى إلى كل الأنام حبيباً

<<  <  ج: ص:  >  >>