للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خطب الحجاج يوماً، فقال: إن الله أمرنا بطلب الآخرة وكفانا مؤنة الدنيا، فليتنا كفانا مؤنة الآخرة، وأمرنا بطلب الدنيا. فسمعها الحسن البصري. فقال: هذه ضالة المؤمن خرجت من قلب المنافق.

وكان سفيان الثوري يعجبه كلام بعض الخوارج، ويقول: ضالة المؤمن على لسان المنافق. ألذ من التلذذ بالغواني ... إذا أقبلن في حلل حسان

منيب فرمن أهل ومال ... يسيح من مكان إلى مكان

ليخمل ذكره ويعيش فرداً ... ويأخذ في العبادة في أمان

تلذذه التلاوة أين ولى ... وذكر بالفؤاد وباللسان

آخر وأظنه الإمام الشافعي

إن لله عباداً فطناً ... طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا

نظروا فيها فلما علموا ... أنها ليست لحيٍّ وطنا

جعلوها لجة واتخذوا ... صالح الأعمال فيها سفنا

آخر:

صبرت على ما لو تجمل بعضه ... جبال شراة أصبحت تتصدع

ملكت دموع العين حتى رددتها ... إلى باطني فالعين في القلب تدمع

آخر.

إذا كان شكري نعمة الله نعمة ... على له في مثلها يجي الشكر

فليس بلوغ الشكر إلا بفضله ... وإن طالت الأيام واتصل العمر.

وقريب منه قول بعغضهم:

شكر الإله نعمة. . زموجبة لشكره

فكيف شكري بره ... وشكره من بره.

قيل لرابعة العدوية: متى يكون العبد راضيا عن الله تعالى؟ فقالت: إذا كان سروره بالمصيبة كسروره بالنعمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>