كان ببغداد رجل متعبد اسمه رويم، فعرض عليه القضاء فتولاه، فلقيه الجنيد يوماً فقال: من أراد أن يستودع سره من لا يفشيه فعليه برويم، فإنه كتم حب الدنيا أربعين سنة حتى قدر عليها.
وروي أيضاً بطريق حسن عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال: إن القرآن نزل بالحزن فاقرؤه بالحزن.
وروي عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤا القرآن بألحان العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر، فإنه سيجيء من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية لا يجوز تراقيهم قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم.
وروى أيضاً سعيد بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله رضي الله عنه: مولاك سليم ذكر أنه ليس معه من القرآن سوى سورة يس، فيقوم فينفد ما معه من القرآن. أيعيد ما يقرأ؟ قال: نعم لابأس.