وروي فيه أيضاً عن أبي عبد الله أنه قال: سورة الملك هي مانعة من عذاب القبر، وإني لأركع بها بعد عشاء الآخرة وأنا جالس.
من كتاب من لا يحضره الفقيه. قال الصادق رضي الله عنه: المؤمن حسبه من الله نصرة أن يرى عدوه يعمل بمعاصي الله عز وجل.
روي في الكافي عن أبي عبد الله رضي الله عنه أنه كان يتصدق بالسكر، فقيل أتصدق بالسكر؟ قال: نعم إنه ليس شيء أحب إلي منه، وأنا أحب أن أتصدق بأحب الأشياء إلي.
في أواخر من لا يحضره الفقيه، الحسن بن محبوب عن الهيثم بن واقد قال: سمعت الصادق رضي الله عنه جعفر بن محمد يقول: من أخرجه الله عز وجل من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس، ومن خاف الله عز وجل أخاف الله عز وجل منه كل شيء، ومن لم يخف الله عز وجل أخفاه الله من كل شيء، ومن رضي من الله عز وجل باليسير من الرزق رضي منه باليسير من العمل، ومن لم يستح من طلب المعاش خفت مؤنته ونعم أهله. ومن زهد من الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها، وأخرجه من الدنيا سالماً إلى دار السلام.
في كتاب الروضة من الكافي بطريق حسن عن الصادق إذا رأى الرجل ما يكره في منامه فليتحول عن شقه الذي كان عليه نائماً، وليقل:" إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله ".
ثم ليقل: عذت بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت ومن شر الشيطان الرجيم.
مما قاله بعض الأكابر في مرضه الذي مات فيه شعر:
نمضي كما مضت القبايل قبلنا ... لسنا بأول من دعاه الداعي
تبقى النجوم دوائر أفلاكها ... والأرض فيها كل يوم ناعي
وزخارف الدنيا يجوز خداعها ... أبداً على الأبصار والأسماع
كان إبراهيم بن أدهم ماراً في بعض الطرق، فسمع رجلاً ينشد ويغني بهذا البيت، شعر: