لا يغرنك لين من فتى ... إن للحيات لينا يعتزل
أنا كالخيزور صعب كسره ... وهو لدن كيفما شئت انفتل
غير أني في زمان من يكن ... فيه ذا مال هو المولى الأجل
واجب عند الورى إكرامه. . وقليل المال فيهم يستقل
كل أهل العصر غمر وأنا ... منهم فاترك تفاصيل الجمل
قال بعض العارفين لرجل من الأغنياء: كيف طلبك للدنيا؟ فقال شديد. فقالل فهل أدركت منها ما ترد؟ قال لا. قال هذه اللتي صرفت عمرك في طلبةها لم تحصل منها ما تريد. فكيف التي لم تطلبها
لما احتضر سلمان الفارسي رضي الله عنه، تحسر عند موته، فقيل له: على م تأسفك يا أبا عبد الله؟ فقال: ليس تأسفي على الدنيا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا وقال: ليكن بلغة أحدكم كزاد الراكب، وأخاف أن نكون قد جاوزنا أمره، حولي هذه الأشياء، وأشار إلى ما في بيته، وإذا هو سيف؛ ودست، وجفنة.
لما أتي ببلاد من بلاد الحبشة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأنشده بلسان الحبشة شعراً:
اره بره كنكره ... كرا كرى مندره
فقال لحسان: أجعل معناه عربياً، فقال حسان شعر:
إذا المكارم في آفاقنا ذكرت ... فإنما بك فينا يضرب المثل
لبعضهم
إذا غلب المنام فنبهوني ... فإن العمر ينقصه المنام
فإن كثر الكلام فسكتوني ... فإن الوقت يظلمه الكلام
قال بعض العارفين، عند قوله تعالى: " وجعلنا من بين أيديهم سداً " هو طول الأمل، وطمع البقاء، " ومن خلفهم سداً " وهو الغفلة عما سبق من الذنوب، وقلة الندم عليها والاستغفار منها.