خزيمة خير بني حازم ... وحازم خير بني دارم
ودارم خير تميم وما ... كمثلهم في بني آدم
قال الرضي رضي الله عنه يخاطب الطايع
مهلاً أمير المؤمنين فإننا ... في دوحة العلياء لا نتفرق
ما بيننا يم الفخار تفاوت ... أبداً كلانا في التفاخر معرق
إلا الخلافة ميزتك فإنني ... أنا عاطل منها وأنت مطوق
قيل: إن الخليفة لما سمع ذلك قال على رغم أنف الرضي.
وقيل إنه كان يوماً عنده وهو يعبث بلحيته ويرفعها إلى أنفه، فقال له الطائع: أظن أنك تشم رائحة الخلافة فيا، فقال بل رائحة النبوة.
أقبل رجل على عمر بن الخطاب، فقال: ما اسمك؟ فقال: شهاب بن حرقة، قال: ممن؟ قال: من أهل حرة النار، قال: وأين مسكنك؟ قال: بذات لظى، فقال: فأدرك قومك فقد احترقوا.
سئل بعض العرب عن اسمه؟ فقال: بحر، قال: ابن من؟ قال: ابن فياض، فقال: ما كنيتك؟ فقال: أبو الندى، فقال: لا ينبغي لأحد لقائك إلا في زورق. قال ابن الرومي
كأن أباه حين سماه صاعداً ... رأى كيف يرقى للمعالي ويصعد
القاضي شهاب الدين
ومن قال إن القوم ذموك كاذباً ... وما منك إلا الفضل يوجد والجود
وما أحد إلا لفضلك حامداً ... وهل عيب لين الناس أو ذم محمود؟
لغيره في جوابه
علمت بأني لم أذم بمجلس ... وفيه كريم القول مثلك موجود
ولست أزكي النفس إذ ليس نافعي ... إذا ذم مني الفعل والاسم محمود
وما يكره الإنسان من أكل لحمه ... وقد آن أن يبلى ويأكله الدود