محي الدين بن قرناص الحموي:
قد أتينا الرياض حين تجلت ... وتحلت من الندى بجمان
وراينا خوانم الزهر لما ... سقطت من أنامل الأغصان
لله در من قال:
مجرة جدول وسماه آس ... وأنجم نرجس وشموس ورد
ورعد مثالث وسحاب كأس ... وبرق مدامة وضباب ند
قال في كتاب المستظرف: ذكر نبذة من سرقات الشعراء وسقطاتهم، فمن ذلك قول قيس بن الحطيم وهو شاعر الأوس وشجتعها
وما المال والاخلاف إلا معارة ... فما أسطعت من معروفها فتزود
وكيف يخفى ما أخذه من قصيدة طرفة بن العبد وهي معلقة على الكعبة يقول فيها:
لعمرك وما الأيام إلا معارة ... فما أسطعت من معروفها فتزود
ومن ذلك قول عبدة بن الطيب
فما كان قيس هلكة هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما
أخذه من قول امئ القيس:
فلو أنها نفس تموت شريتها ... ولكنها نفس تساقط أنفسا
وجرير على سعة تبحره وقدرته على غرر الشعر قال:
فلو كان الخلود بفضل مال ... على قوم لكان لنا الخلود
أخذه من قول زهير وهو شعر مشهور يحفظه الصبيان وترويه النسوان وهو:
فلو كان حمد يخلد لم يمت ... ولكن حمد المرء غير مخلد
وقد قال الشماخ:
وأمر ترجى النفس ليس بنافع ... وأخر تحشى ضيره لا يضيرها
وهو مأخوذ من قول الآخر:
ترجى النفوس الشئ لا تستطيعه ... وتخشى من الأشياء ما لا يضرها