كتب إلى نجم الدين يعقوب بن صابر المنجنيقي وزيره إذ غضب عليه وطلبه ميطيقا.
ألقى في لظى فإن غيرتني ... فتيقن أن لست بالياقوت
عرف النسج كل من حاك لكن ... ليس داود فيه كالعنكبوت
فكتب يعقوب إليه
نسج داود لم يفد صاحب الغار ... وكان الفخار للعنكبوت
وبقاء السمندر في لهب النار ... مزيل فضيلة الياقوت
قال بعضهم: في مليح اسمه ياقوت:
ياقوت ياقوت قلبي المستهام به ... من المروة أن لا يمنع القوت
سكنت قلبي وما تخشى تلهبه ... وكيف يخشى لهيب النار ياقوت؟
ذكر الأصمعي في كتاب الحلى، قال: تزوجت أعرابية غلاماً من الحي فمكثت معه أياماً، ووقع بينهما فخرج في نادي الحي وهو يقول يا واسعة يعيرها بذلك فقالت بديهة:
أني تبعلت من بعد الخليل فتى ... مرزءاً ما له عقل ولا باه
ما غرني فيه إلا حسن نفثته ... ومنطق النساء الحي تياه
فقال لما خلا بي أنت واسعة ... وذاك من خجل مني تغشاه
فقلت لما أعاد القول ثانية ... أنت الفداء لمن قد كان يملاه
أنت الفداء لمن قد كان يملاه ... ويشتكي الضيق منه حين يلقاه
من كلام أمير المؤمنين رضي الله عنه: ابن آدم أوله نطفة مذرة وآخره جيفة قذرة وهو فيما بينهما يحمل العذرة، وقد نظمه الشاعر شعراً:
عجبت من معجب بصورته ... وكان من قبل نطفة مذرة
وفي غد بعد حسن صورته ... يصير في الأرض جيفة قذرة
وهو على عجبه ونخوته ... ما بين هذين يحمل العذرة
وقال آخر
أرى أولاد آدم أبطرتهم ... حظوظهم من الدنيا الدنية
فلم بطروا وأولهم مني ... إذا افتخروا وآخرهم منية
آخر