للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يختمون فيه، فكانت جماعة يختمون في كل عشر ليال ختمة، وآخرون في كل ثلاث ليال ختمة، وجماعة في كل يوم وليلة ختمة، وختم جماعة في كل يوم وليلة ختمتين، وختم بعضهم في اليوم والليلة ثمان ختمان: أربعة في الليل، وأربع في النهار، وروى أن محمداً كان يختم القرآن في رمضان فيما بين المغرب والعشاء. وأما الذين ختموا القرآن في ركعتين فلا يحصون لكثرتهم، فمنهم عثمان بن عفان وتميم الداري، وسعيد بن جبير.

اعترض الشيخ عبد القادر على بعض التعاريف المتداولة للمفعول به، ينقض قوله خلق الله العالم لنا، فإنهم قالوا: إن العالم ها هنا وقع مفعول به، وليس كذلك، فإن المفعول به ما كان أولاً ووقع الفعل عليه ثانياً، وما كان العالم قبل الخلق شيئاً. وأجيب عنه في بعض الكتب وإيراده لا يخلو عن تطويل.

قال بعض الحكماء: الظلم من طبع النفس، وإنما يصدها عن ذلك إحدى علتين: إما علة دينية كخوف معاد. وإما سياسية كخوف السيف، أخذه أبو الطيب فقال:

والظلم من شيم النفوس فإن تجد ... ذا عفة فلعلة لا يظلم

مثل: فلان رجع رجوع المفلس إلى بقايا الدفاتر الموروثة.

لأبي نواس

عجبت من إبليس في تيهه ... وما الذي أضمر من نيته

تاه على آدم في سجدة ... وصار قواداً لذريته

ابن نباتة

صلوا مغرماً قد واصل السقم جسمه ... ومن أجلكم طيب الرقاد فقد فقد

بأحشائه نار يهب يشب لهيبها ... ومن لي بإطفاء اللهيب وقد وقد

في مليح له خال على عذاره

على لام العذار رأيت خالاً ... كنقطة عنبر بالمسك أفرط

فقلت لصاحبي هذا عجيب ... متى قالوا بأن اللام تنقط

للصفدي

ضممت خيالك لما أتى ... وقبلته قبلة المغرم

وقمت ومن فرحتي باللقا ... حلاوة ذاك اللمى في فمي

<<  <  ج: ص:  >  >>