للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رفضناه عتيقاً وارتضينا ... به إذا جاء وهو أبو تراب

لبعضهم

لا تنكرون لأهل مكة قسوة ... والبيت فيهم والحطيم وزمزم

آذوا رسول الله وهو نبيهم ... حتى حماه أهل طيبة منهم

خاف الإله على الذي قد جاءه ... سلباً فلا يأتيه إلا محرم

الشيخ الإمام التقي الدين بن دقيق العبد:

والحمد كم أسمو بعزمي في ... نيل العلا وقضاء الله ينكسه

كأنني البدر يبغي الشرق ... والفلك الأعلى يعارض مسراه فيعكسه

قال علي رضي الله عنه: يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم.

وقال بعض السلاطين: إني لأستحيي أن أظلم من لا يجد ناصراً إلا الله تعالى.

مر بعض الصوفية برجل قد صلبه الحجاج، فقال: يا رب إن حلمك بالظالمين أضر بالمظلومين، فرأى في منامه كأن القيامة قد قامت، وكأنه قد دخل الجنة فرأى ذلك المصلوب في أعلى عليين، فإذا بمناد ينادي حلمي على الظالمين قد أدخل المظلومين في أعلى عليين.

ولما ظلم أحمد بن طولون قبل أن يعدل استغاثه الناس من ظلمه، توجهوا إلى السيدة نفيسة، فشكوه إليها، فقالت لهم: متى يركب؟ فقالوا: في غد فكتبت رقعة ووقفت في طريقه، وقالت: يا أحمد بن طولون فلما رآها عرفها وترجل عن فرسه وأخذ الرقعة منها وقرءها، فإذا فيها مكتوب ملكتم فأسرتم، وقدرتم وقهرتم، وخولتم فعسفتم ودرت عليكم الأرزاق فقطعتم، هذا، وقد عملتم أن سهام الأسحار نافذة لاسيما من قلوب أوجعتموها، وأجساد أعريتموها، اعملوا ما شئتم فإنا صابرون، وجوروا فإنا مستجيرون واظلموا فإنا متظلمون " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " قال: فعدل من وقته وساعته.

قال إبراهيم الخواص: دواء القلب خمسة أشياء، قراءة القرآن بالتدبر، وخلو البطن، وقيام الليل؛ والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين. قال الشيخ النوري في كتاب الأذكار: قد كانت السلف لهم عادات مختلفة في القدر الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>