قالوا في أعداد المتحابة واستدركوا ذلك على إقليدس، وقالوا فاته ذلك ولم يذكره وهي المأتان وعشرون عدد زائد أجزائه أكثر منه، وإذا جمع كانت أربعة وثمانين ومأتين بغير زيادة ولا نقصان والمأتان وأربعة وثمانون عدد ناقص أجزاؤه أقل منه، وإذا جمعت كانت جملتها مأتين وعشرين، فلكل من العددين المتحابين أجزاء مثل آخر.
فالمأتين والعشرون لها نصف وربع وخمس وعشر ونصف عشر وجزء من أحد عشر وجزء من اثنين وعشرين وجزء من أربعة وأربعين وجزء من خمسة وخمسين وجزء من مائة وعشرة وجزء من مأتين وعشرين وجملة ذلك من الأجزاء البسيطة الصحيحة مأتين وأربعة وثمانين.
والمأتان والأربعة والثمانون ليس لها إلا نصف وربع وجزء من أحد وسبعين وجزء من مأة واثنين وأربعين وجزء من مأتين وأربعة وثمانين فذلك مأتان وعشرون فقد ظهر بهذا المثال تحاب العددين، وأصحاب العدد يزعمون أن ذلك خاصية عجيبة في المحبة مجرب.
للحبتري
وإذا الزمان كساك حلة معدم ... فالبس له حلل النوى وتغرب
أبو الطيب
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا
وللنفس أخلاق تدل على الفتى ... أكان سخاء ما أتى أم تساخيا؟
خلقت الوفا لو رحلت إلى الصبا ... لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
فتى ما سرينا في ظهور جدودنا ... إلى عصره إلا نرجى التلاقيا
ما فيه صنعة الاستخدام
إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا
قال الصفدي للقاضي زين الدين وقد أنشده بعض شعراء العصر بيتاً له يجمع استخدامين، فاستخدم هو أربعة شعر:
ورب غزالة طلعت بقلبي وهو مرعاها ... نصبت لها شباكاً من نضار ثم صدناها