للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكذا عن العلمين من شرقية ... مل عادلاً للحلة الفيحاء

واقرا السلام أهيل ذياك اللوى ... من مغرم دنف كئيب نائي صب متى قفل الحجيج تصاعدت ... زفراته بتنفس الصعداء

كلم السهاد جفونه فتبادرت ... عبراته ممزوجة بدماء

يا ساكني البطحاء هل من عوذة ... أحيا بها يا ساكني البطحاء

إن ينقضي صبري فليس بمنقض ... وجدي القديم بكم ولا برحائي

ولئن جفا الوسمي ما حل تربكم ... فمدامعي تربو على الأنواء

واحسرتي ضاع الزمان ولم أفز ... منكم أهيل مودتي بلقاء

ومتى يؤمل راحة من عمره ... يومان يوم قلىً ويوم تنائي

وحياتكم يا أهل مكة وهي لي ... قسماً لقد كلفت بكم أحشائي

حبيبكم في الناس أضحى مذهبي ... وهواكم ديني وعقد ولائي

يا لايمي في حب من من أجله ... قد جد بي وجدي وعز عزائي

هلا نهاك نهاك عن لوم امرىءٍ ... لم يلف غير منعمٍ بشقائي

لو تدر فيم عذلتني لعذرتني ... خفض عليك وخلني وبلائي

فلنازلي سرح المربع فالشبيكة ... فالثنية من شعاب كداء

ولحاضري البيت الحرام وعامري ... تلك الخيام تلفني وعنائي

ولفتية الحرم المريع وجيرة ... الحي المنيع وزائري الجثماء

وهم هم صدوا دنوا ودو جفوا ... غدروا وفوا هجروا رثوا لضنائي

وهم عياذي حيث لم تغن الرقا ... وهم ملاذي إن عدت أعدائي

وهم بقلبي إن تنائت دارهم ... عني وسخطي فيهم ورضائي

وعلى مقامي بين ظهرانيهم ... بالأخشبين أطوف حول حمائي

وعلى اعتناقي للرفاق مسلماً ... عند استلام الركن بالإيماء

وعلى مقامي بالمقام أقام في ... جسمي السقام ولات حين شفاء

وتذكري أجياد وردي في الضحى ... وتهجدي في الليلة الليلاء

سري ولو قلبت بطاح مسيلة ... قلباً لقلبي ري بالحصباء

<<  <  ج: ص:  >  >>