للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان لابن الجوزي امرأة تسمى نسيم، فطلقها، ثم ندم على ماكان منه، فحضرت يوما مجلس وعظه فعرفها، واتفق أن جلست امرأتان أمامها وحجباها عنه فأنشد مشيرا إلى تنيك المرأتين.

أيا جبلي نعمان بالله خليا ... نسيم الصبا يخلص إلى نسيمها

قال البلاذري: كنت مع الجلساء المستعين، إذا قصده الشعراء، فقال يوما: لست أقبل إلا ممن يقول مثل قول البحتري:

لو أن مشتاقا تكلف فوق ما ... في وسعه لسعي إليه المنبر

قال فرجعت ىإلى داري ثم أتيته، فقلت له: قد قلت فيك أحسن مما قاله البحتري، فقال هات، فأنشدته:

ولو أن برد المصطفى إذا لبسته ... نعم هذه أوطافه ومناكبه

أمر لي بسبعة آلاف درهم.

بنى عبد الملك بن مروان بابا للمسجد الأقصى، وبنى الحجاج بابا آخر بأزائه، فجاءت الصاعقة فأحرقت باب عبد الملك وسلم باب الحجاج فشق ذلك على عبد الملك فكتب إليه الحجاج: ما مثلي ومثل مولاي إلا كمثل ابني آدم إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم بتقبل من ىلآخر، فسرى ذلك عنه وأذهب حزنه.

في الحديث: لا يكمل إيمان المرء حتى يكون أن لا يعرف أحب إليه من أن يعرف

الصاحب بن عباد:

رق الزجاج ورقت الخمر ... وتشاكلا فتشابه الأمر

فكأنما خمر ولا قدح ... وكأنما قدح ولا خمر

وقريب من معنى بيتي الصاحب قول بعضهم:

وكأس قد شربناها بلطف. . تخال شرابنا فيها هواء

وزنا الكاس فارغة وملأى. . فكان الوزن بينهما سواء

وقد زاد عليه بعض المغاربة بقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>