فذراها سربي وطيبي سراها ... وسبيل المسيل وردي وزادي
كان فيها أنسي ومعراج قدسي ... ومقام المقام والفتح بادي
نقلتني عنها الحظوظ فجدت ... وارداتي ولم تدم أورادي
آه لو يسمح الزمان بعود ... فعسى أن تعود لي أعيادي
قسماً بالحطيم والركن والأستار ... والمروتين مسعى العباد
وظلال الجناب والحجر والميزاب ... والمستجار للقصاد
ما شممت البشام إلا وأهدى ... لفؤادي تحية من سعاد
ابن الخيمي
يا مطلباً ليس لي في غيره إرب ... إليك آل التقصي وانتهى الطلب
وما طمحت لمرىء أو لمستمع ... إلا لمعنى إلى علياك ينتسب
وما أراني أهلاً أن تواصلني ... حسبي علواً بأني فيك مكتئب
لكن ينازع شوقي تارة أدبي ... فأطلب الوصل لما يصعب الأدب
ولست أبرح في الحالين ذا قلق ... نام وشوق له في أضلعي لهب
ومدمع كلما كفكفت أدمعه ... صوناً لذكرك يعصيني وينسكب
والهف نفسي لو يجدي تلهفها ... عوناً وواحر باد لو ينفع الحرب
يمضي الزمان وأشواقي مضاعفة ... يا للرجال ولا وصل ولا سبب
يا بارقاً بأعالي الرقمتين بدا ... لقد حكيت ولكن فاتك الشنب
أما خفوق فؤادي فهو عن سبب ... وعن خفوقك قل لي ما هو السبب؟
القيراطي في بادهنج
بنفسي أفدي بادهنجا موكلا ... باطفاء ما ألقاه من ألم الجوى إذا فتحت في الحر منه طرايق ... أتاني هواه قبل أن أعرف الهوى
وله في موسوس
وموسوس عند الطهارة لم يزل ... بدا على الماء الكثير مواظبا
يستصغر النهر الكبير لذقنه ... ويظن دجلة ليس تكفي شاربا
العرجي في الوداع