باتا بأنعم ليلة حتى بدا ... صبح يلوح بالأغر الأشقر
فتلازما عند الفراق صبابة ... أخذ العريم بفضل ذيل المعسر
الباخرزي:
قالت وقد فتشت عنها كل من ... لاقيته من حاضر أو بادي
أنا في فؤادك فارم طرفك نحوه ... ترني فقلت لها وأين فؤادي
ولكم تمنيت الفراق مغالطا ... واحتلت في استثمار غرس وداي
وطمعت منها في الوصال لأنها ... تبني الأمور على خلاف مرادي
الرضي:
يا ربع ذي الأثل من شرقي كاظمة ... قد عاود القلب من ذكراك أشجانا
أشم منك نسيما لست أعرفه ... أظن ليلاي جرت فيك أردانا
المتنبي:
بأبي من وددته فافترقنا. . وقضى الله بعد ذاك اجتماعا
وافترقنا حولا فلما التقينا ... كان تسليمه علي وداعا
لبعضهم في الفانوس:
انظر إلى الفانوس تلق متيما ... ذوفت على فقد الحبيب دموعه
أحيا لياليه بقلب مضرم ... وتعد من تحت القميص ضلوعه.
وفي التضمين ما يحكى أن الحيص بيص الشاعر قتل جرو كلبة، فأخذ بعض الشعراء كلبة وعلق على رقبتها رقعة وأطلقها عند باب الوزير فأخذت الرقعة وإذا فيها مكتوب:
يا أهل بغداد إن الحيص بيص أتى ... بجرأة ألبسته العار في البلد
أبدى شجاعته بالليل مجترياً ... على جريٍّ ضعيف العطش والجلد
فأنشدت أمه من بعدما احتسبت ... دم الأبيلق عند الواحد الصمد
أقول للنفس تأسياً وتعرية ... إحدى يدي أصابتني ولم ترد
كلاهما خلف من بعد صاحبه ... هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي
والبيتان الأخيان لامرأة من العرب قتل أخوها ابنها.