غلب الهوى فأطعت أمر صبابتي ... من حيث فيه عصيت نهي معنفي
مني له ذل الخضوع ومنه لي ... غز المنوع وقوة المستضعفي
ألف الصدود ولي فؤاد لم يزل ... مذ كنت غير وداده لم يألف
يا ما أميلح كل ما يرضى به ... ورضا به ياما أحيلاه بفي
لو أسمعوا يعقوب بعض ملاحة ... في وهه نسى الجمال اليوسفي
أو لو رآه عائدا أيوب في ... سنة الكرى قدما من البلوى شفي
كل البدور إذا تجلى مقبلا ... تعنوا إليه وكل قد أهيف
إن قلت عندي فيك كل صبابه ... قال الملاحة لي وكل الحسن في
كملت محاسنه فلو أبدى السنا ... للبدر عند تمامه لم يخسف
وعلى تفنن واصفيه بحسنه ... يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
ولقد صرفت لحبه كلي على ... يد حسنه فحمدت حسن تصرفي
فالعين تهوى صورة الحسن التي ... روحي بها تصبو إلى معنى خفي
أسعد أخي وغن لي بحديثه ... وانثر على سمعي حلاه وشنف
لأرى بعين السمع شاهد حسنه ... معنى فاتحفني بذاك وشرف
يا أخت سعد من حبيبي جئتني ... برسالة أديتها بتلطف
فسمعت ما لم تسمعي ونظرت ما ... لم تنظري وعرفت ما لم تعرفي
إن زاد يوماً يا حشاي تقطعي ... كلفا به أو ساريا عين اذرفي
ما للنوى ذنب ومن أهوى معي ... إن غاب عن إنسان عيني فهو في
قال الشريف المرتضي ره، خطر ببالي إن أفرد ما قيل فيمن ضاجع محبوبته وهو مرتدء سيفاً في تلك الحال فاتكلم على محاسنه، فأنه معنى مثمر مقصود، ثم أنه أورد بعد كلام طويل هذه الأبيات الثلاثة لامرئ القيس:
فبتنا نذود الوحش عنا كأننا ... قتيلان لم يعرف لنا الناس مضجعا
تجافى عن المأثور بيني وبينها ... وترخي على السابري المضلعا
إذا أخذتها هزة الروع أمسكت ... بمنكب مقدام على الهول أروعا وقال رأيت قوماً من متعمقي أصحاب المعاني يقولون، أراد بالمأثور السيف وعني