فأجبتها أني أخاف إذا ... فطنوا بنا أهلوك أو أهلي
عديه مثل تميمة نصبت ... كيلا نصاب بأعين بخلي
إني أخاف العار يلصق بي ... يوماً ولا أخشى من القتل
ثم قال: ومن ذلك قولي أيضاً:
ولما تعانقنا ولم يك بيننا ... سوى صارم في جفنه لا من الجبن
كرهت عناق السيف من أجل جفنه ... فها عانقي مني حساماً بلا جفن
فما كنت إلا منه في قبضة الحمى ... ولا ذقت إلا عنده لذة الأمن
ويجني على من شئت منك غراره ... وأما عليك ساعة فهو لا يجني
ثم قال ولي مثله:
أنكرت ليلة اعتنقنا حسامي ... وهو ملقى بيني وبين الفتاة
إن يكن عائقاً يسيراً عن الضم ... فما زال واقياً من عداتي
هو قرب صفو ولا بدفي ... كل صفات تناله من قذاة
وانتفاع وما رأينا انتفاعاً ... أبد الدهر خالياً من قذاة
ثم قال ولي مثله أيضاً:
زرت هنداً ومن ظلام قميصي ... لا بوعد ومن نجاد ردائي
واعتنقنا وبيننا جفن ماض ... في فراش الرؤس أي مضاء
وتجافت عنه وليس لها أن ... أنصفت عن جواره من إباء
إنه حارس لنا غير أن ليس ... علينا من جملة الرقباء
لك في النحر من عيون تميم ... فاحسبيه نميمة الأعداء
هو ساه عن الذي نحن فيه ... من حديث وقيلة واشتكاء
ودعيني طوال هذا التداني ... ناعماً لا أخاف غير الثنائي
فلئن مس فبه بعض عناء ... فعناء مستثمر من عناء
ثم قال ومثل هذا المعنى قولي: ولما أردت طروق الفتاة ... وصاحبني صاحب لا يغار