للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نثلوا الدروع من القباب واقبلوا ... يتحدثون على القنا المياد

لكن رماك مجبن الشجعان عن ... أقدامهم ومضعضع الأنجاد

اعزز علي بأن أراك وقد خلت ... من جانبيك مقاعد العواد

من للبلاغة والفصاحة إن هما ... خباك الغمام وعب ذاك الوادي

من للملوك تجر في أعدائها ... بظبي من القول البليغ حداد

إن الدموع عليك غير بخيلة ... والقلب بالسلوان غير جواد

ليس الفجائع بالذخاير مثلها ... يا ماجد الأعتاق والأفراد

ويقول من لم يدر كنهك إنهم ... نقصوا به عدداً من الأعداد

هيهات أدرج بين برديك الردى ... رجل الرجال وواحد الآحاد

لا تطلبي يا نفس خلا بعده ... فلمثله أعيي على المرتاد

ما مطعم الدنيا بحلو بعده ... أبداً ولا ماء الحمى ببراد

الفضل ناسب بيننا إن لم يكن ... شرفاً مناسبة ولا ميلاد

لك في الحشا قبر وإن لم تاوه ... ومن الدموع روائح وغوادي

ما مات من جعل الزمان لسانه ... يتلو مناقبه مدى الآباد

لا تبعدن وإن قربك بعدها ... إن المنية غاية الأبعاد

صفح الثرى عن حر وجهك أنه ... مغرى بكل محاسن الأمجاد

وتماسكت تلك البنان وطالما ... عبث البلا بأنامل الأجواد

وسقاك فضلك أنه أروى حيا ... من رائح متعرض أو غادي

هذا آخر ما انتخبته منها، وهي نحو من تسعين بيتاً في غاية الجودة والحسن.

لبعضهم

قلت مستعطفاً لساق سقاني ... من طلانيل مصر أطيب كاس

أنت أشهى إلى منه ولكن ... قلبه لين وقلبك قاسي برهان على أن غاية غلظ كل من المتممين بقدر ضعف ما بين المركزين، ومنه يظهر فساد ما قال صاحب المواقف من أن غايته تساوي ما بين المركزين إذ افرضنا اب ح محدب فلك يكون الخارج في تحت وء هـ ر مقعره، فمنء إلى ا، ومن هـ إلى ب، ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>