لقد زعمت أني تغيرت بعدها ... ومن ذا الذي يا عزلا يتغير
تغير جسمي والخليقة كالتي ... عهدت وما يخبر بسرك مخبر
فقالت: أروي ذلك، واكن أروي قوله:
كأني انادي صخرة حين أدبرت ... من الصم لو تمشي بها العصم زلت
صفوح فما تلقاك إلا بنجلة ... فمن مل منها ذلك النجل ملت
قال: فأمرها بالدخول على زوجته عاتكة، فلما دخلت قالت لها عاتكة: خبريني عن قول كثير فيك:
قضى كل ذي دين فوفى عزيمه ... وعزة ممطول معنى غريمها
من هذا الدين؟ فقلت: وعدته قبلة، فقالت عاتكة: أنجزي وعدك وعلي إثمه.
قال بعض الفضلاء: ذهب لذات الدنيا بأجمعها، ولم يبق منها إلا حك الجرب والوقيعة في الثقلاء.
سئل بعض الأعراب ممن راى مسيلمة: كيف وجدته: فقال ما هو نبي صادق ولا متنبئ حاذق.
قال بعض الأمراء لجنده: يا كلاب، فقال له احدهم: لا تقل ذلك فإنك أميرنا
لبعضهم:
فتى لرغيفه قرط وشلف ... وإكليلان من خرز وشذر
إذا كسر الرغيف بكى عليه ... بكا الخنسا إذا فجعت بصخر
قال أبو العينا: أخجلني ابن صغير لعبد الرحمن بن خاقان قلت له: وددت أن لي ابناً مثلك، فقال: هذا بيدك، قلت: كيف ذلك؟ قال: إحمل أبي على امرأتك تلد لك ابناً مثلي.
قال رجل لابن عمر: إن المختار كان يزعم أنه يوحي إليه فقال: صدق إن الله تعالى يقول: " وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ".
قيل لحكيم ظريف: هل يولد لابن خمس وتسعين ولد؟ فقال نعم: إن كان في جيرانه ابن خمس وعشرين سنة.
رأيت في بعض الكتب: أن الوجه في تسمية الشيخ العارف كمال الدين بالكبرى أن مشايخ زمانه كانوا يقولن في شأنه: قد قامت عليه قيامه العشاق فأتت عليه الطامة الكبرى، فاشتهر بذلك وغلب عليه حتى عرف به.