قال الحسن البصري لرجل حضر جنازة: أتراه لو رجع إلى الدنيا لعمل صالحاً؟ فقال: نعم، قال: فإن لم يكن هو، تكن أنت.
قال الشيخ في آخر الشفاء: رأس الفضايل عفة، وحكمة، وشجاعة، ومن اجتمعت لها معها الحكمة النظرية فقد سعد، ومن فاز مع ذلك بالخواص النبوية كاد يصير رباً إنسانياً ويكاد أن يحل عبادته كعبادة الله تعالى، وهو سلطان العالم الفاضل في الأرض، وخليفة الله فيهم.
شعر
وجاهلة بالحب لم تدر طعمه ... وقد تركتني أعلم الناس بالحب
جميل
وإني لأستحييك حتى كأنّما ... عليّ بظهر الغيب منك رقيب
آخر
أقول لهم كروا الحديث الذي مضى ... وذكرك من بين الأنام اريد
اناشده الا أعاد حديثه ... كأنّي بطيء الفهم حين يعيد
إبن المعتز
يا رب إن لم يكن في وصله طمع ... وليس لي فرج من طول هجرته
فاشف السقام الذي في لحظ مقلته ... واستر ملاحة خديه بلحيته
قال في المحاضرات: نظرت امرأة من أهل البادية في المرآة؛ وكانت حسنة الصورة، وكان زوجها رديّ الصورة؛ فقالت له والمرآة في يدها: إنّي لأرجو أن ندخل الجنة أنا وأنت، فقال: فكيف ذلك؟ فقالت: أما أنا فلأنّي ابتليت بك، فصبرت، وأما أنت فلأن الله تعالى أنعم بي عليك، فشكرت، والشاكر والصابر في الجنة.
لبعض الأعراب
ماء المدامع نار الشوق تحدرها ... فهل سمعتم بماء فاض من نار
الخزارزي
يا من اذا أفبل قال الهوى ... هذا أمير الجيش في موكبه
كل الهوى صعب ولكنّني ... بليت بالأصعب من أصعبه
عبدك لا تسأل عن حاله ... حل بأعدائك ما حل به
قد كان لي قبل الهوى خاتم ... واليوم لو شئت تمنطقت به
وذبت حتى صرت لو زج بي ... في مقلة الوسنان لم ينتبه ابن المعتز
وجاءني في قميص الليل مستتراً ... يستعجل الخطو من خوف ومن حذر